هل يجوز الحديث إلى الله والدعاء باللهجة العامية؟.. دار الإفتاء تجيب
هل يجوز الحديث مع الله والدعاء بالعامية؟ أجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى ومدير عام الإدارة العامة للفتوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال الذي ورد بالنص التالي: اختلفنا على صيغة الدعاء في الصلاة هل لا بد من المأثور في الكتاب والسنة أم يجوز الدعاء بالعامية؟
وأجاب قائلا يدعو الإنسان بما يشاء، وبما يأتي على باله، ويخطر على قلبه، كما يدعو بالأمور التي يجد نفسه يقولها بيسر وبلغته، ليس واجبا أن يدعو الإنسان بالأدعية المأثورة في القرآن، فيمكن أن ندعو بأي شيء.
وذكر في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في مسألة الدعاء في الصلاة: “ثم ليتخير من الدعاء ما أعجبه أو ما أحبه” وهذا يعني الدعاء بما تريد.
وعن مخاطبة الله بالعامية ورد سؤال آخر وإجابة أخرى لأحد المفتيين ورد سؤال ينص على: هل يصح مخاطبة الله بالعامية؟ وليس بالأدعية المعتادة خلال صلاة قيام الليل؟ وشرح السؤال أنه يرغب في ذلك لكن يخشى أن يكون هذا سوء أدب أو تقليل من عظمته، وأن عندما أسأل الله وأدعو بالأدعية المعتادة لا أشعر أنها من القلب.
وأجاب عن هذا أن الله سبحانه وتعالى لأجلة أن نحادثه وندعوه وتخاطبه وتناجيه، لا يشترط أن يكون ذلك بلسان معين، أو بطريقة معينة، على شرط أن تكون طريقة مؤدبة تليق بعظمة الله تعالى.
وأضاف أن الله يستمع إليك حتى في حالة إنك لم تتكلم بلسانك، وأن تكون المناجاة قلبية، مضيفًا أنه هناك غير عربي ولا يتحدث باللغة العربية فهل غير مسموع دعائه بالإنجليزية؟، وأكد أن الله سبحانه وتعالى رب قلوب فهو ينظر غلى قلبك، والأفاظ قوالب للمعاني أي وسائل لتوضيح ما في قلبك.
قائلأ أنه يمكنك أن تدعو باللغة العامية وبأي لغة ولهجة، المهم أن تدعو الله من القلب، وأعلم أن الله ينظر إلى قلبك قبل لسانك، فاختر الطريقة التي تشعرك بالراحة في الدعاء وقم بالدعاء كما تشاء.