هل يجوز التسبيح مرة واحدة في السجود؟.. الإفتاء توضح الحكم
هل يجوز التسبيح مرة واحدة في السجود؟.. تعتبر الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، ومظهر من مظاهر العبودية التي تجمع بين الإيمان والعبادة، لذا يحرص المسلمون كافة على معرفة أحكام الصلاة حتى يؤدوها وفقًا لضوابط الشرع.
هل يجوز التسبيح مرة واحدة في السجود؟
وفي هذا الصدد، أجاب الشيخ أبو بكر الشافعي، من علماء الأزهر الشريف، عن سؤال ورد إليه عبر صفحته الرسمية جاء فيه: هل يجوز التسبيح مرة واحدة في السجود والركوع؟ وهل يؤثر الخطأ في الأذكار على صحة الصلاة؟.
وقال: إن صلاة المسلم تظل صحيحة إذا وقع خطأ في ذكر الركوع أو السجود، كأن يُقال ذكر في غير موضعه، أو تُقال تسبيحة واحدة فقط، موضحًا أن الركوع والطمأنينة فيه هما الفرض الأساسي، بينما التسبيح سنة عند جمهور العلماء، باستثناء الحنابلة الذين يرونه واجبًا.
وأضاف أن أقل السنة في التسبيح هو قول “سبحان ربي العظيم” مرة واحدة في الركوع، و”سبحان ربي الأعلى” في السجود، وأن الأخطاء اللفظية لا تبطل الصلاة ولا تستوجب سجود السهو.
حكم الدعاء في الركوع والسجود
ومن جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الدعاء أثناء الركوع مستحب، وهو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من خلال حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي” (رواه البخاري).
وأشارت الدار إلى أن الدعاء في السجود يُعتبر الأقرب للاستجابة، مستدلة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”، مؤكدة أن أفضل الدعاء أثناء الركوع والسجود هو تعظيم الله وطلب المغفرة.
ما حكم قراءة القرآن أثناء الركوع والسجود؟
وفيما يتعلق بقراءة القرآن خلال الركوع والسجود، أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يُكره قراءة القرآن في هاتين الحالتين، واستثنى من ذلك الآيات التي تحمل صيغة دعاء، حيث يُعتبر المقصد هو الدعاء وليس التلاوة.