هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية
يجيب الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية،على سؤال هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية؟ موضحا بأنه لا يجوز أن يشترك أكثر من سبع اشخاص في أضحية واحدة لأن السبعة يجزءون عن شخص واحد فقط.
وأضاف أنه و يجوز اشتراك أكثر من شخص في ذبح بقرة واحدة بنيات مختلفة -كما هو مذهب جماهير العلماء-، كما يجوز أن يذبح الشخص الواحد بقرة واحدة بنيات متعددة.
وفيما يتعلق بتقسيم الأضحية، فإن الذي يجزئ عن الأضحية شاة أو خروف أو ما يعادله في البقرة أو الجمل، فالذي يعادل الشاة في البقرة أو الجاموس أو الإبل يجزئ عن سبعة أشخاص أو سبعة أضاحي.
وأكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف السابق، أنه لا يوجد رأي فقهي يبيح زيادة عدد المشاركين في الأضحية عن سبعة أشخاص.
وأوضح أن البقرة تصلح لسبعة أشخاص، والجمل والخراف والماعز تكفي لشخص واحد فقط، هذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد أنه لم يرد في كتب الفقه أو يقول العلماء بجواز زيادة عدد المشاركين في الأضحية عن سبعة.
أشار إلى أن الأضحية هي سنة مؤكدة، ومن يستطيع أداءها فليفعل وله الأجر والثواب. ومن لا يستطيع فليس عليه أي إلزام، وسيحصل على الأجر بنية القصد.
وقالت دار الافتاء : وردت النصوص صريحة في الرد على سؤال هل يجوز الاشتراك في الأضحية بأقل من السبع؟
منها: ما روي عن جابر رضي الله عنه قال: “أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ، كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ” متفق عليه.
وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: “اشْتَرَكْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ، فَقَالَ رَجُلٌ لِجَابِرٍ: أَيَشْتَرِكُ فِي الْبَقَرِ مَا يَشْتَرِكُ فِي الْجَزُورِ؟ فَقَالَ: مَا هِيَ إلَّا مِنْ الْبُدْنِ” رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: “شَرَّكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي حِجَّتِهِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْبَقَرَةِ عَنْ سَبْعَةٍ” رَوَاهُ أَحْمَدُ.