ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك ، جاء نصه : « هل يجوز أداء سنة الفجر بعد صلاة الفريضة؟».
ونعرض لكم تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
هل يجوز أداء سنة الفجر بعد صلاة الفريضة؟
أجابت دار الإفتاء ، على ذلك السؤال كالأتي : تُعتبر سنة الفجر من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ركعتان تُصليان قبل أداء فريضة صلاة الفجر.
تتميز هذه الركعتان بفضل عظيم وأجر كبير، حيث وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين مكانتهما وأثرهما الإيجابي على المسلم.
وتابعت الإفتاء : وتُعزز سنة الفجر من الروحانية وتساعد في بداية اليوم بنفحة من الخشوع والتقرب إلى الله.
كما أن قراءة القرآن أثناء هذه السنة تعتبر من العبادات المحببة، حيث يُمكن للمصلي أن يقرأ من المصحف، مما يتيح له التأمل في آيات الله والتفاعل معها.
إن تخصيص وقت للصلاة وقراءة القرآن في هذه الفترة الهادئة من اليوم يُعد فرصة عظيمة لجلب البركة والسكون النفسي، ويعكس التزام المسلم بطاعة الله والاهتمام بالعبادات.
وأضافت : يُستحب أن تُؤدى سنة الفجر قبل الفريضة، وهي ركعتان، ويُفضل أن تكونا خفيفتين.
وقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها.”
وأوضحت دار الإفتاء : إذا فاتت سنة الفجر قبل الفريضة، فيجوز أداؤها بعد صلاة الفجر كقضاء.
وهذا هو الرأي الذي يذهب إليه بعض الفقهاء.
يُعتبر ذلك من باب الاستحباب، حيث يمكن للمسلم أن يصلي ركعتين بعد الفريضة إذا لم يستطع أداؤهما في وقتها، حيث أنه لا يوجد نص صريح يمنع أداء سنة الفجر بعد الفريضة، مما يدل على جواز ذلك.
بعض العلماء يستندون إلى قاعدة “ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب”، مما يعني أن أداء السنة في أي وقت ممكن يعد مكملًا للفريضة.
كيفية أداء سنة الفجر
– يجب أن تكون النية خالصة لله تعالى لأداء ركعتين سنة الفجر.
– تُصلى ركعتان خفيفتان، يُفضل أن تكون القراءة فيهما من السور القصيرة، مثل سورة الإخلاص أو الفلق.
– إذا كان المصلي يحتاج إلى قراءة من المصحف، فلا حرج في ذلك، حيث يمكنه استخدامه لتعزيز التركيز والخشوع.