يخلط الكثير من الناس وخصوصا قليلي ومتوسطي الثقافة بين الخطاب الإلهي والخطاب الديني كونها مُرادفات مُتقاربة في البُنيان اللفظي، إلا أنهم لا يدرون أ نَّها مُتباعدة كل البُعد في معانيها ومَبَانيها ومقَاصدها الشرعية.
والكثير من عامة المُسلمين لا يعرِف الفَرْق بينَ الخِطاب الإلهي، والِخطاب الديني، رغم أنَّ الفَرْق بينَ المُرادِفَين شديد البَون والإخْتلاف.
ونحنُ في حاجةٍ ماسّة إلى توضِيح الفَرْق بينَ الخِطاب الإلهي الذي مَصدَره ومرجِعيته القرآن الكريم.
الخِطاب الإلهي مرجِعيتُه القرآن الكريم
الخِطاب الإلهي له مرجِعية واحدة وهي القرآن الكريم، ودائماً ما نَجده يَحُث على نَشْر السلام لبني البَشر جميعاً.أمّا الخِطاب الديني فَيعتمد دائماً على رُوايات ليسَ لها سنَد أو دَليل، تتخِذ منْ خِطابات الكَراهية والتكْفير لمنْ لا يتّبع منهَجهم، ويُحرضون على قَتْل الأبرِياء ويُصادِرون حقَ الإنسان في إختيار عقيدته.
الخطاب الديني مرجِعيَته الرُوايات المكْذوبة والإسرائيليات
و استطَاع المتآمِرون على رسالة الإسلام أن يَعتمدوا على رُوايات تتعارض مع قيَم القرآن الكريم وسمَاحة الدين منْ خِلال ترسِيخ مبَادئ الخِطاب الديني على حِساب الخِطاب الإلهي.