تعتمد تمارين الكارديو على زيادة عدد ضربات القلب، وبالتالي زيادة نسبة الحرق في الجسم، وتشمل الأنشطة الهوائية مثل المشي والجري وركوب الدراجات والتجديف والرقص وغيرها، لكن هل يكفي أن يمارس الفرد تمارين الكارديو فقط؟.
يقول خبير اللياقة البدنية “مودي” لموقع Eat This، إن تمارين الكارديو لها العديد من الفوائد، أبرزها إدارة الوزن والحفاظ على صحة عضلة القلب، وتحسين الحالة النفسية والمزاج، لكن الاعتماد على الكارديو فقط، وإهمال الأشكال الأخرى من التمارين، مثل تدريبات القوة أو تمارين المرونة، يمكن أن يؤدي إلى ثبات اللياقة البدنية، أو فقدان كتلة العضلات.
وخلصت دراسة عام 2021 إلى أن أداء تمارين الكارديو بشكل متواصل قد يفقدك الدهون فعلا، لكن الاعتماد على هذا النوع من النشاط البدني فقط يمكن أن يفقدك نسبة من الكتلة العضلية كما يمكن أن يبطىء معدل الأيض، وهذا ما يجعل الحفاظ على وزنك أو فقدانه أكثر صعوبة على المدى الطويل.
ويشير “مودي” إلى أنه ومن أجل الحفاظ على كتلة العضلات وزيادة حرق السعرات الحرارية، من الضروري دمج تدريبات القوة في روتين اللياقة البدنية الخاص بك. ففي حين أن تمارين الكارديو تحرق السعرات الحرارية بشكل فعال، تظهر الأبحاث أن تدريبات القوة ورفع الأوزان تساعد في الحفاظ على العضلات كما تحافظ على معدل التمثيل الغذائي لديك مرتفعًا.
ويتابع: “لن ننكر أن تمارين الكارديو تقدم العديد من الفوائد الصحية منها تعزيز الدورة الدموية، وصحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتحسين الصحة العقلية. كما تعتبر رائعة لحرق السعرات الحرارية ودعم جهود فقدان الوزن عند دمجها مع نظام غذائي متوازن”.
واختتم حديثه بأهمية دمج تمارين القوة مع تمارين الكارديو؛ لأن الأولى تحرق السعرات الحرارية وتحسن صحة القلب، أما الثانية فتساعد على بناء كتلة العضلات والحفاظ عليها.