هل ماء زمزم يسبب مشاكل في الكلى.. وماذا قال النبي عنه؟
يحظى ماء زمزم بمكانة وفضائل كثيرة عند المسلمين، منها: أنه أولى الثمرات التي أعطاها الله لخليله النبي إبراهيم عندما رفع يديه وقال: «رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ»، (سورة إبراهيم: آية 37).
ويعد ماء زمزم من الآيات البينات في حرم الله، قال ابن الديبع في حدائق الأنوار، «ومن الآيات البينات في حرم الله: الحجر الأسود والحطيم وانفجار ماء زمزم بعقب جبريل عليه السلام وأن شربه شفاء للسقام وغذاء للأجسام بحيث يغني عن الماء والطعام».
ماء زمزم من أعظم النعم
ويعتبر ماء زمزم من أعظم النعم والمنافع المشهودة التي ذكرت في القرآن: «ليشهدوا منافع لهم» ، (سورة الحج: آية 28). ومن الفضائل لماء زمزم خاصية الاستشفاء به، كما جاء في الحديث النبوي «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» وزاد غير مسلم «وَشِفَاءُ سُقْمٍ»، وقال الثعالبي في ثمار القلوب: «فكم من مبتلى قد عوفي بالمقام عليه والشرب منه و الاغتسال به بعد أن لم يدع في الأرض ينبوعا إلاّ أتاه واستنفع فيه».
وثبت أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم شرب ماء زمزم وهو قائم، روى البخاري عن العباس بن عبد المطلب، أنه قال: «سقيت رسول الله من زمزم وهو قائم»، كما ورد عنه أن ماء زمزم لما شرب له، وقد نص علماء المسلمين على أن الدعاء بعد الفراغ من شربه مما ترجى إجابته.
هل ماء زمزم يضر صحة الإنسان
أكد الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، شرب الماء لا يضر الجسم، وأن الماء أساسي في الحياة، وأن هناك مواطنين ماتت بسبب نقص الماء.
وأضافت عميد معهد القلب السابق، في تصريح له، أن 60 % من وزن الجسم ماء، و90% من الدم ماء، فتناول المياه لا تضر الجسم كما يردد البعض.
وأضاف أن الدراسات التي شككت في ماء زمزم، وقالت إنها تتسبب في إصابة المواطنين بالأمراض بالكلى، فهذا أمر غير صحيح، لأن هناك دراسات تمت على بعض المواطنين لمدة 5 أسابيع.
وأشار إلى أنه لا يستطيع أن يقول إن ماء زمزم يشفي من الأمراض، لأن الرسول الكريم كان يستفيد من أدوات الطب في عصره، موضحاً أنه قام بعمل أبحاث، عن ماء زمزم، وأن غير ضار، وأنه ماء مبارك.
ماء زمزم مباركة ولا تشفي من الأمراض
ردت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على سؤال “هل ماء زمزم تشفي من الأمراض، وأيضًا عسل النحل”.
وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن هناك مفهوما غير صحيح لدى بعض المواطنين، بشأن الشفاء، فالله قال في كتابه الكريم: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير”.
وأضافت أن الله دعا المسلمين جميع بالتدبر والتفكر، والتعقل، وأنه لا مانع أبدًا من أن نأخذ بما وصل لنا عن طريق العلم، منوهة بأن الآيات الكريمة التي جاءت بشأن العسل واللبن، لم تذكر الشفاء فقط بل جاء بعدها التدبر، :”وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين فيه عشر مسائل” وجاء أيضًا في سورة النحل “وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون.
وأشارت إلى أن ماء زمزم تبرك، وأن البض أصبح يتاجر ويربح من ماء زمزم، وهذا أمر صعب للغاية، ويجب أن نوقف ذلك.