هل عدم حلاقة شعر العانة يبطل الصلاة؟
اهتم الإسلام اهتمامًا بالغًا بالنظافة والطهارة، حتى تَعدَّدت مظاهر هذا الاهتمام بما يُضْمَن به نظافة الفرد وطهارته، وسلامة المجتمع وصيانته في كافة شئونه ومجالاته، كما حثنا على نظافة الفم والأسنان من البقايا الضارة بصحة الإنسان.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ» رواه البخاري.
وأرشدنا ديننا الحنيف إلى سُنَن الفطرة من قَصِّ الأظفار وإزالة شعر الإبط والعانة؛ كما في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الْأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ»، قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلَّا أن تكون: «المَضْمَضَةَ» رواه مسلم في “الصحيح”.
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن عدم حلق العانة لمدة طويلة يجعل الإنسان في حالة منفرة، وأن أأقصى مدة ل حلق العانة يجب ألا تزيد على 40 يومًا.
وأكد أنه إذا ترتب على عدم حلاقتها إضرار للنفس أو الآخرين، يمكن أن يحمل عليه الإنسان ذنبًا، ولفت إلى أن العانة ليس لها علاقة بإبطال الصوم والصلاة.