الخطاب الإلهي
هل تُعد زيارة قبور الوالدين نوعًا من البر؟.. «أمينة الفتوى تُجيب»
حلت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ضيفة ببرنامج “حواء”، المذاع على فضائية “الناس”، أمس الأثنين، مع الإعلامية سالي سالم.
هل تُعد زيارة قبور الوالدين نوعًا من البر؟
وخلال الحلقة أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: “هل زيارة قبور الوالدين بعد مماتهم نوعًا من البر؟”.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية : “إن البر يبدأ بوجود الأشخاص الذين يجب علينا برهم، أي الذين أكرمنا الله بوجودهم مثل الوالدين أو أحدهم، فواجبنا هو أن نبرهم حال حياتهم ونبذل كل جهد ممكن لذلك”.
وأوضحت: “أما إذا لم يتمكن الشخص من بر والديه في حياتهم، فإن باب البر لا يُغلق بعد وفاتهم، فقد فتح الله لنا أبواب البر، حيث علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد إذا مات ينقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
وتابعت: “من البر أن يدعو الإنسان لوالديه بعد وفاتهم، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، يُستحب أن يستغفر الإنسان لوالديه ويدعو لهم، ويتصدق باسمهم، ويصل أرحامهم وأصدقاءهم، كل هذه الأعمال تُعتبر من البر، حتى وإن كانوا قد انتقلوا إلى الآخرة، فهي تُسهم في استمرار البر بهم كما كانوا أحياء”.
وأضافت : “الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان بعد وفاة الوالدين تشمل الدعاء والاستغفار والتصدق، وهذه الأعمال مستحبة سواء كانت للوالدين أو لأي شخص آخر من الأقارب أو الجيران الذين قد يحتاجون للدعاء، كما أن الدعاء للمتوفين يكون له ثواب كبير، إذ يُقصد من الدعاء أن يصل ثوابه إلى المتوفى، نسأل الله أن يجعلنا بارين بوالدينا، أحياء كانوا أم أموات، وأن يوفقنا لذلك”.