هل تعليق الصور يمنع دخول الملائكة ؟.. «الإفتاء تُجيب»
ما حكم تعليق صور الأهل على جدران المنزل؟ وما حكم الاحتفاظ بهذه الصور للذكرى؟ وهل تعتبر الصور الشخصية لفتاة غير محجبة توفاها الله سيئة جاريةً لها؟ وما حكمها إذا عُلِّقت في مدخل المنزل؟ وهل رؤية غير المحارم للصورة يجعل هناك إثمًا على الفتاة؟
وحول هذه الأسئلة، تقول دار الإفتاء المصرية: إن الصور الفوتوغرافية جائزة؛ لأنَّها ليست محاكاة ومضاهاة لخلق الله تعالى من ذي الرُّوح، وما هي إلا حبس للظل فقط، وإذا كان يجوز استعمالها؛ فإنّه يجوز الاحتفاظ بها، وتعليقها على الجدران للذكرى، مع مراعاة عدم عرض الصور الخاصة في الغرف العامة.
حكم تعليق صورة فتاة غير محجبة
وأوضحت دار الإفتاء، أنه لا بأس بتداول الصور الفوتوغرافية للإنسان والحيوان؛ لأنها عبارة عن حبس للظل وليس فيها المضاهاة لخلق الله التي ورد فيها الوعيد للمصورين، وذلك ما لم تكن الصور عارية أو تدعو للفتنة.
وإذا صورت المرأة نفسها من غير حجاب شرعي كامل فلتحرص على أن لا يرى هذه الصورةَ غيرُ محارمها؛ لأن أمر النساء مبنيٌّ على التصوُّن والتستُّر والعفاف، فإذا اطلع أجنبي بعد ذلك عليها –مع حرصها على صَوْنِها عمن لا يحل له الاطلاع على عورتها– فلا إثم عليها ولا ذنب لها، ولا يُعتبر ذلك سيئةً جاريةً لها في حياتها ولا بعد وفاتها –كما يُقال–، ولكن ينبغي أن لا توضع في مكان يراه كل أحد، بل تُصان وتُحفظ كما سبق بيانه.
هل تعليق الصور يمنع دخول الملائكة؟
وأكدت دار الإفتاء، أن تعليق الصور الفوتوغرافية في البيت أمرٌ جائز شرعًا ما لم تشتمل على محرمٍ، فإذا ما كانت صورًا للصالحين أو لأصحاب الفضل صار ذلك مندوبًا إليه؛ لما في مشاهدة صورهم من البرّ بهم، وتذكرهم والاقتداء بصلاحهم، وقد ورد في أقوال العلماء ما يتضمن أن الرحمات تتنزل عند ذكر الصالحين.
والمقرر أن تلك الصور لا تمنع من دخول الملائكة؛ لأن المقصود بالصور التي تمنع دخول الملائكة هي التماثيل التي تُتَّخَذ للمضاهاة أو العبادة والتعظيم، أو لأن المقصود بالملائكة ملائكة الوحي، فيكون النهي مخصوصًا ببيت النبوة، ولامتناع مفارقة الحفظة من الملائكة للإنسان على كل حال.