هل تطرد الجن بمجرد سماعها؟.. معجزات لا تعرفها عن سورة البقرة ليلا

معجزات سورة البقرة في الليل.. يغفل الكثيرون عن فضل قراءة سورة البقرة يوميا سواء أكانت كاملة أو من خلال أجزاء وأوراد، حيث ثبت في فضلها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ولكن هل تطرد سورة البقرة الجن بمجرد سماعها أم نحتاج لقرأتها؟

معجزات سورة البقرة في الليل

لـ سورة البقرة فضل عظيم فهي السورة الأطول في القرآن تبلغ عدد آياتها 266 آية، ومن أكثر السور ذكراً لفضلها، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أخذها بركة وتركها حسرة، وهى من آخر السور المدنية التي نزلت.

يقول ابن القيم: أن العين والحسد كالكتلة في جسد المحسود لا يقوم بإزالتها ولا يمحيها إلا تكرار قراءة سورة البقرة والمعوذتين. ويقول الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، حيث إن سورة البقرة لها فوائد ومميزات عديدة، منها أنها تمنع دخول الشياطين المنازل التي تقرأ فيها سورة البقرة، وكذلك تأتي يوم القيامة شافعة لأصحابها، فهي سورة عظيمة.

فعن أبي أُمامة الباهلي – رضي الله عنه – قال، قال أن رسول الله – عليه الصلاة والسلام: «اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ».

كما أن هناك فوائد المواظبة على قراءة سورة البقرة عديدة، منها أنها تحفظ من الشرور، ووقاية من السحرة وسحرهم، كما أن فيها بركة كبيرة.

وقال «ممدوح» حديثه شارحًا الحديث الشريف: «المقصود بالغيايتين غيمتان تظلان قارئ البقرة، كناية عن حفظه وحمايته، وفرقان أي جماعتان، والبطلة هم السحرة».

كما ورد عن النبي أحد الاحاديث الذي يبين فيها أهمية وفوائد  قراءة سورة البقرة بشكل مستمر فهي تساعد على طرد الشيطان وحماية من في المنزل، لذلك يجب الإكثار من قراءة هذه السورة العظيمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”.

معجزات قراءة سورة البقرة

ومن أهم ما يجعلك تداوم على سورة البقرة أنها تأتي يوم القيامة مشفعة في قارئها ويستظل بها من الحر العظيم، فقد
روي عن النواس بن سمعان في صحيح مسلم يقول: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: ”اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة و سورة آل عمران فأنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أَو كأَنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة”.

كما أنها تقوم بطرد الشياطين من بيت من يقرأها، وتطرد الوسواس من نفسه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن الرسول صلى عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.

ولآخر آيتين في ختام السورة لهم فضل كبير في حفظ المرء ورفع الكرب عنه، فقد روى البخاري عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: “قال النبي صل الله عليه وسلم” من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”.

كما أن المداومة على قراءتها في البيت لمدة ثلاثة ليالي لا يقرب الشيطان هذا البيت، فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان.

الأحكام الشرعية الواردة فيها

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق ، إن قصة البقرة «في سورة البقرة» تعلم المسلمين كيف يتعاملون مع الفقه، ومع الأحكام الشرعية فالفقه والأحكام الشرعية هي أحكام من عند الله، فوجب عليك أيها المسلم أن لا تفتش وأن لا تسئل عن أشياء إن تبد لك تسؤك «دعوني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم»، قال تعالي «قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ»،«بِهَا» أي بسببها، وهنا في البقرة يعلمك كيف تفكر؟ وكيف تتعامل مع أوامر الله، وأن هذا الدين مبناه اليسر لا العسر، وأن الدين مبناه اليقين لا الشك، وأن الدين مبناه المصلحة لا المضره والمفسده والضرر «لا ضرر ولا ضرار»، وأن الدين مبناه النية الصالحة المخلصة، فالأمور بمقاصدها «إنما الأعمال بالنيات».

وقال «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «الدين ليس هو أن تُحَلِّي ظاهرك وتظهر علامات علي جسدك، ولكنه ما وقر في القلب وصدقه العمل» إن الله لا ينظر إلي صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم وهكذا، وتسمية الله سبحانه وتعالي للسورة بكمالها البقرة فيها إشارة إلى أن نلتفت ونحن نقرأ هذه السورة، إلى أهم مكونات عقل المسلم، وإن كان الله قد ضربها على أقوام سابقين، وإن كان الله قد تكلم عن أشياء أخري ولكن المقصود هو الفكر الذي وراء أصحاب هذه البقرة «وإذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً» إذًا الأمر بسيط واضح، قال رسول الله ﷺ: «لو ذبحوا أي بقرة لكفتهم» ولكن هناك التنطع، التفتيش، الورع الكاذب، ما هو التنطع ؟ التشدد، المشرب الشديد رؤية الحول والقوة عند الإنسان وهو لا حول ولا قوة بك إلا بالله.

تقسيم سورة البقرة على عدة أيام

فيما بين الدكتور مبروك عطية، العميد السابق وأستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، حكم تقسيم سورة البقرة لأجزاء.

وقال ردا على سؤال يقول: «هل يجوز تقسيم سورة البقرة على عدة أيام، أم لابد من قراءتها كاملة في يوم واحد؟، أنه يجوز التقسيم إذا لم يمتلك القارئ الوقت لقراءتها كاملة.

وقال مبروك عطية في فيديو بثه على قناته بموقع يوتيوب، إن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى المغرب بسورة المؤمنون، وهو كان يصلى بالانشراح والضحى والإخلاص، فناقش العلماء الموضوع، كيف يصلي المغرب بسورة تعتبر طويلة، ولم يرد عنه في صلاة المغرب إلا السور قليلة العدد في الآيات، وأجابوا قائلين، إن المراد بصلى بالمؤمنون أي صلى ببعض آيات المؤمنون.

وعقب عطية قائلا: «آه من الكلام الخالي من العلم الموت أحسن منه، فمن قرأ بعض آيات البقرة كأنه قرأ البقرة».