الخطاب الإلهي

هل تصح الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة؟.. أمين الفتوى يُجيب

حل الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين عام الفتوى بدار الإفتاء، ضيف ببرنامج « فتاوي الناس» الذي يذاع على فضائية قناة الناس.

هل تصح الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة؟

 وخلال الحلقة أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين عام الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال هل تصح الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة، قائلا إن الصلاة لا تصح إذا لم تقرأ الفاتحة فيها، فهي من أهم أركان الصلاة.

واستشهد أمين الفتوى بالحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي، أنه قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خداج فهي خداج، غير تمام»، موضحًا أن كلمة خداج تعني باطلة وناقصة، لأن الفاتحة هي الصلة بين العبد وربه عز وجل في الصلاة.

وأكد ، أن العلماء في مسألة هل تصح الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة؟، أوضحوا أن المسلم الذي يصلي منفردًا يجب عليه قراءة الفاتحة بنفسه وكذا الإمام في الصلاة، وأن الاختلاف في قراءة الفاتحة ورد في المصلي المأموم في حالة الجماعة.

وأوضح أن الرأى المعمول به لدى دار الإفتاء هو قول الإمام الشافعي بأن قراءة الإمام للفاتحة ليست قراءة للمأموم إلا في حالة واحدة وهي إدراك الإمام في الركوع، مشيرًا إلى أن المسلم إذا لم يدرك الركعة من بدايتها والتحق بالإمام وهو في حالة الركوع، في تلك الحالة تجزئ قراءة الإمام قراءة له وللمأموم.

وأشار إلى استحباب أن يترك الإمام وقتًا للفاتحة بعد قراءته، حتى يعطي فرصة للمأموم للقراءة، مؤكدًا أن الفاتحة هي الركن الأهم في الصلاة وهي الأساس وذلك اعتمادًا على الحديث الذي رواه عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ».

وأكد أن الامام إذا انتهى من قراءة الفاتحة وليس هناك وقت للمأموم أن يقرأها إذا شرع في قراءة السورة خلف الفاتحة مباشرة، فللمصلي أن يقرأ الفاتحة حتى وإن كان الإمام يقرأ السورة، مشيرًا إلى قول البعض بأن ذلك يتعارض مع العمل بقوله تعالى «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، الأعراف.

وأشار إلى أن الإنصات للقراءة من باب الاستحباب في الصلاة، وهناك ما هو واجب وهو العمل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ»، فللمصلي أن يقرأ الفاتحة بعد قراءة الإمام ويستمع له بعد  الانتهاء من قرائتها، ولذلك ينبغي على الإمام أن يُعطي فرصة للمصلي أن يقرأ الفاتحة ولا يتعجل فيها حتي ينال الثواب من الله.

وأشار الدكتور مجدي عاشور، إلى أن بعض المذاهب الأخرى تعمل بقول قراءة الإمام قراءة لله وللمأموم، مؤكدًا أن المعمول به في دار الإفتاء المصرية هو قول الإمام الشافعي بأن قراءة الإمام ليست قراءة للمأموم إلا في حالة واحدة وهي التي ذكرناها أنفًا.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button