الخطاب الإلهي
هل تسقط الصلاة عن المسلم بسبب ظروفه الصحية؟.. الإفتاء ترد
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصلاة لا تسقط عن المسلم مهما كانت ظروفه الصحية أو العذر الذي يعاني منه، مشيرًا إلى أن الإسلام رفق بأصحاب الأعذار مثل المصابين بالمرض أو السلس أو انفلات الريح.
وأضافت: «إذا كان الإنسان يعاني من مرض أو عذر يجعل من الصعب عليه أن يؤدي الصلاة كما يعتاد، فلا حرج عليه، وصلاته صحيحة، ولا يجوز له أن يترك الصلاة.»
وأوضحت أن الله سبحانه وتعالى رخص لأصحاب الأعذار في الصلاة على حالهم، وذلك بتيسير أوقات الصلاة وطريقة أدائها، مؤكدا أن هذه الرخصة جاءت تخفيفًا ورحمة من الله لعباده، وأن الشكوك والوساوس التي قد تنتاب الشخص بسبب ظنه أنه غير طاهر أو متلبس بنجاسة، هي وساوس غير صحيحة، وبالتالى لا تلتفت إلى الوساوس، أنت في عذر والله سبحانه وتعالى رخص لك بذلك.
وأشارت إلى الحديث الشريف الذي ذكرته السيدة عائشة رضي الله عنها في الصحيحين، حيث قالت: «النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل للسيدة فاطمة بنت حبيش أو السيدة حبيبة بنت جحش أن تترك الصلاة بسبب نزول الدم، بل قال لها أن تصلي على حالها»، موضحا أن هذا الحديث دليل على أن صاحب العذر لا ينبغي أن يتحرج أو يتردد في الصلاة، بل يجب عليه أن يؤديها على حاله.
ودعت إلى الاستمرار في أداء الصلاة رغم ظروفهم الصحية، مؤكدًا أن الصلاة على حالهم صحيحة، وأن هذا هو ما يرضي الله سبحانه وتعالى.