هل تدخل أمريكا في مواجهة عسكرية مع إيران ؟
تناولت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، تزايد التوتر بين طهران وواشنطن وموجات التصعيد من الطرفين.
واعتبر البعض أن “سقف الخطابات الإيرانية بات عالياً”.
وتساءل كُتّاب عما إذا كان ثمة نذر “مواجهة” أمريكية مع إيران تلوح في الأفق، بينما رأى آخرون أن إيران ستكون “الخاسر الأكبر” في حال حدوث مواجهة.
وأعلنت طهران تقليص بعضٍ من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وأبلغت بذلك كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا.
“إيران الخاسر الأكبر”
يشير مصطفى فحص في الشرق الأوسط اللندنية إلى أن واشنطن “قرعت طبول الحرب جدياً هذه المرة، ووجهت رسالة واضحة لنظام طهران بأن مخططات الاحتكاك غير المباشر عبر الوكلاء فقدت جدواها، وأنها ستتحمل مسؤولية أي فعل عدائي يقْدمون عليه ضد الولايات المتحدة أو ضد حلفائها في المنطقة”.
ويقول: “للمرة الأولى منذ انتصار الثورة الإيرانية قررت واشنطن قلب الطاولة بوجه طهران، وغادرت المساحة الرمادية التي استخدمتها لربط النزاع معها والتي نجحت في الحفاظ على علاقة مريبة بين البلدين على مدى 40 سنة، استطاع خلالها الطرفان تجاوز الأزمات وتجنب المواجهة المباشرة، بعدما تمسكا بما يمكن تسميتها ̕شعرة معاوية̔، التي على ما يبدو أن إدارة البيت الأبيض لم تعد متمسكة بها، وحذّرت طهران من أن خياراتها الاستراتيجية تبدلت”.
ويرى عبد الوهاب القصاب في العربي الجديد اللندنية أن إيران ستكون “الخاسر الأكبر إذا قرّرت التدخل للتأثير على أمن الملاحة في مضيق هرمز، لأن الرد الأمريكي سيكون ساحقاً على ما يبدو، ولم يبق لها مجال إلا بتبني خيار تراجعٍ مشرّف، يتيح لها العودة إلى المجتمع الدولي، بإعلان قبولها بالشروط الاثني عشر، ومن دون مواربة أو مناورة، فقد أوشكت الصادرات النفطية الإيرانية الوصول إلى الصفر، على ضوء انصياع حتى الدول التي تعتمد على النفط الإيراني، كالصين والهند، للعقوبات الأمريكية”.