يرتبط انتشار سرطان الرئة بشكل مباشر بمعدلات التدخين، وذلك بحسب تقرير نشره الدكتور رجا مغداد، في موقع ميدل أست الطبي.
وبين الدكتور مغداد، وهو أخصائي أورام الصدر بمركز سلفستر الشامل للسرطان بأمريكا، أنه ومن خلال حملات مكافحة التدخين قامت الدول الغربية بجهود متميزة في سبيل الحد من انتشار التدخين في مجتمعاتها.
التدخين لا يزال نشاطا اجتماعيا شائعا في دول الشرق الأوسط، نظرا لقلة التوعية والتثقيف العام والقوانين الرقابية
الدكتور رجا مغداد
ويعتبر سرطان الرئة من بين الأسباب الأكثر شيوعا للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى الرجال والنساء في الدول الغربية.
وتتعرض النساء العربيات لخطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة؛ جراء ارتفاع معدلات التدخين بسبب السلوكيات وليس الجينات الجنسية، وإذا لم يتم التدخل للحد من هذا الأمر، فسنشهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدل الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء في العقود القليلة القادمة.
وفي مقارنة بين الدول الغربية والعربية، قال مغداد في ذات التقرير، إن “التدخين لا يزال نشاطا اجتماعيا شائعا في دول الشرق الأوسط، نظرا لقلة التوعية والتثقيف العام والقوانين الرقابية، والتسويق للسجائر بشكل واسع، لتبقى معدلات التدخين في ارتفاع كبير خاصة بين الأوساط الشبابية”.
هل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة؟
“تحذيرعلى كل سيجارة”.. كندا تفرض إجراءً جديدًا ضد التدخين
وأشار التقرير، إلى أن النساء في لبنان أظهرن أعلى معدلات التدخين المسجلة حسب العمر بين الإناث في بلدان الشرق الأوسط المنخفضة الدخل، بنسبة انتشار بلغت34.1٪.
وبين التقرير أن لبنان تعتبر في المرتبة الثالثة على مستوى العالم في الاستهلاك الفردي السنوي للسجائر لكلا الجنسين، وأن استهلاك السجائر للفرد في لبنان ارتفع إلى 47.5% في العقود القليلة الماضية.
وأضاف أنه من المؤكد أن هذه المعدلات المقلقة ستعكس ارتفاعا كبيرا في تشخيص سرطان الرئة خلال 30 إلى 40 سنة قادمة.
وفي ذات السياق وكحقيقة مؤكدة، فإن الفحص المبكر والالتزام بالإرشادات يمكن أن يقلل الوفاة بمرض سرطان الرئة بنسبة 20٪.
وتأتي نسبة الأشخاص غير المدخنين واحتمالية إصابتهم بسرطان الرئة من 10 إلى 15% فقط.