هل الطلاق في رجب حرام؟
أباح الله -سبحانه- لعباده الطلاق رحمةً بهم، وذلك لحاجتهم إليه في بعض الأحيان، إلّا أنّ حكم الطلاق يختلف بحسب حال الزوجين، فتسري عليه الأحكام الشرعيّة الخمسة.
ويعرف الطلاق بأنه: الانفصال بين الزوجين وقام علماء الفقه بتعريفه بأنه: “حل عقد النكاح”.
ومن الألفاظ الصريحة للفظة الطلاق “الطلاق، الانفصال، التسريح، الفراق”، إن الرجل هو من يحق له أن يطلق لأنه يكون حريصًا على بقاء الزواج أكثر من المرأة وهذا بسبب أنه من أنفق على هذا الزواج وأنه أكثر رشداً في كثير من المواقف عن المرأة، وأن المرأة تكون أكثر غضباً وانفعالاً وأقل تفكيراً على المدى البعيد، وأنها لو ملكت حق التطليق ستهدم الزواج على أسباب ضعيفة وبسيطة، ولكن للمرأة حق إذا وافق الزوج على إعطاءها هذا الحق، ويمكن أن يطلق الرجل امرأته في حضورها أو في غيابها، أو أمام القاضي وهذا وفق الشريعة الإسلامية.
قال العلماء إن الأشهر الحُرم فيها حرمة لا فيها خصام ولا ارتكاب آثام ومعاصى ولا ظلم للنفس ببعدها عن طاعة الله ولا ظلم للأشخاص، ومن يعظم حرمات الله فهو خير عند ربه.
وأضافوا في مسألة : ( هل الطلاق في شهر رجب حرام؟) ، أن المؤمن كيس فطن، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، كما أن المؤمن صياد للمنح واللؤلؤ والمرجان والجواهر، مشيرًا إلى أننا الآن فى شهر رجب وهو أحد الأشهر الأربعة الحرم.
واستشهدوا على أن شهر رجب له رحمته، ومكانته وعظمه عند الله، بما قال الله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) الآية 36 من سورة التوبة.