الخطاب الإلهي
هل الاحتفال بالمولد النبوى عبادة وطاعة تقرب إلى الله؟.. «الإفتاء تُجيب»
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي” فيسبوك” ، جاء نصه : ” هل الاحتفال بالمولد النبوى عبادة وطاعة تقرب إلى الله؟ “.
ونعرض لكم تفاصيل الإجابة على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
هل الاحتفال بالمولد النبوى عبادة وطاعة تقرب إلى الله؟
أجابت دار الإفتاء على ذلك السؤال قائلة : أن الاحتفال بذكرى المولد النبوى العظيم عبادة وطاعة تقرِّب إلى الله تعالى؛ فمعنى الاحتفال هو: إظهار الفرح والسرور، ومعنى العبادة هو: أداء الأقوال أو الأفعال التى يُقصد بها القربة لله تعالى؛ سواء كان ذلك بالفرائض؛ مثل الصلاة والصيام والزكاة، أو النوافل مثل الصدقات وذِكر الله وجميع أوجه البر.
فالاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف هو إظهار الفرح بنعمة الله المتمثلة فى بعثة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين؛ وقد قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]. قال ابن عباس رضى الله عنهما: “فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم”. وذلك الاحتفال يكون بالصيام أو الصدقات أو الذكر وتلاوة القرآن، وكل ذلك من جنس العبادات المأمور بها شرعًا.