هدوء حذر في جنوب لبنان ومساع لضبط النفس وتجنب التصعيد
يسود هدوء حذر الجانب اللبناني من الحدود مع إسرائيل، تشوبه طلعات جوية استطلاعية للطيران الإسرائيلي بعد قصف بالمدفعية الإسرائيلية الثقيلة لقرى في قضاء صور جنوب لبنان.
وتواصل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” دورياتها على طول الحدود، مع إجراء اتصالاتها بالجانبين اللبناني والإسرائيلي لتطويق الاختراق الأمني الذي سُجّل خلال الساعات الماضية، ووصفت الوضع بأنه خطير جدًا، وحثّت الطرفين على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أن عددًا من الصواريخ أُطلق من بلدات القليلة، والمعلية، وزبقين، في قضاء صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقوم الجيش اللبناني بتسيير دوريات في المنطقة بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.
ووصف مسؤول حركة فتح في لبنان محمد بقاعي الأوضاع في مخيم صور للاجئين الفلسطينيين بأنها طبيعية للغاية، وقال إنه لا علاقة للفصائل الفلسطينية البارزة بإطلاق الصواريخ الذي تم من أماكن بعيدة من المخيمات، معتبرًا أن إطلاقها يصب في مصلحة الاحتلال المأزوم داخليًا بحسب تعبيره.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني العثور على “منصات صواريخ وعدد من الصواريخ المعدّة للإطلاق في محيط بلدتي زبقين والقليلة، والعمل على تفكيكها”.
ورسميًا، أكد لبنان في بيان لوزارة خارجيته “على كامل احترامه والتزامه بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وحرص لبنان على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان، ويدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد”.
وأبدى لبنان “استعداده للتعاون مع قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، واتخاذ الإجراءات المناسبة لعودة الهدوء والاستقرار، وحذّر من نوايا إسرائيل التصعيدية التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.