هجوم لحركة الشباب على مبنى حكومي في مقديشو.. ومقتل 5 مدنيين
قتل خمسة مدنيين وأصيب أربعة آخرون اليوم الأحد، في هجمات انتحارية شنها عناصر من حركة الشباب على المجمع الإداري في مقديشو، وفق بيان صادر من وزارة الإعلام الصومالية.
وأضاف البيان أن القوات الحكومية تمكنت من إنقاذ معظم المسؤولين المحليين والمدنيين الذين كانوا في المجمع أثناء الهجوم الذي قُتل فيه ستة انتحاريين.
وأشار البيان إلى أن الانتحاريين كانوا بالزي العسكري، ما مكنهم من تجاوز نقاط التفتيش الأمنية.
وقال مصدر أمني لقناتي “العربية” و”الحدث” أن أحد الانتحاريين فجر نفسه في البوابة الخلفية للمجمع تمهيداً لدخول المسلحين الذين سيطروا ساعات على أجزاء من المجمع قبل أن تتم تصفية ثلاثة منهم على يد رجال الأمن فيما فجر الثلاثة الآخرون أنفسهم.
وأبرز المدنيين الذين قتلوا في الهجوم رئيس دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في العاصمة أحمد حسن، وهو كفيف لم يتمكن من الفرار.
وتبنت حركة الشباب الموالية للقاعدة الهجوم.
وتأتي هذه الهجمات عقب هزائم متتالية واجهتها الحركة في مناطق بوسط وجنوب الصومال على يد الجيش الصومالي وقوات عشائرية حيث تم تحرير مناطق مهمة من قبضة الحركة التي تعيش أسوأ أيامها منذ 15 عاماً.
وتشن حركة الشباب الصومالية المتطرفة هجمات متكررة بالقنابل والأسلحة النارية على أهداف في مقديشو وفي أنحاء البلاد.
وتخوض الحركة قتالاً ضد الحكومة المركزية في الصومال منذ 2006 وتسعى للإطاحة بها.
وكثفت حركة الشباب من الهجمات بشكل خاص في الأشهر القليلة الماضية مما يعكس قدرتها على البقاء في المشهد رغم إطلاق حكومة الرئيس حسن شيخ محمود لهجوم ضد مقاتلي الحركة الموالية لتنظيم القاعدة في أغسطس 2022.