هجوم على الممثلة الإسرائيلية جال جادوت لإعلانها تجسيد دور الملكة كليوباترا
أثارت الممثلة الإسرائيلية ” جال جادوت ” حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وذلك بعدما صرحت بإنها سوفت تقوم بتجسيد دور كليوباترا في فيلم جديد، وشن عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوم عليها واتهمهوها بمحاولة سرقة التاريخ.
جال جادوت
هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها جال جادوت حالة من الجدل بشأن هذا الموضوع ففي عام 2020 ، أعلنت أيضا أنها تفكر في تجسيد دور كليوباترا ولكنها لم تفعل ذلك ، لتفاجئ الجمهور بنفس التويتة التي نشرتها منذ 3 سنوات .
وشاركت الممثلة الإسرائيلية جال جادوت ، متابعيها عبر صفحتها الرسمية على موقع التغريدات القصيرة ” تويتر” بعض الكلمات التي تعبر بها عن حبها لتجسيد هذا الدور
قالت جال جادوت: ” كليوباترا، هي قصة كنت أود منذ وقت طويل جداً في روايتها’. كما عبرت جادوت عن امتنانها لفريق العمل الذي يقف خلف المشروع”.
نشر موقع ‘Deadline.com’ بعض التفاصيل الإضافية حول الفيلم، حيث سيتولى إخراجه باتي جينكينز، الذي أخرج أيضاً لجادوت فيلمي ‘المرأة الخارقة’ و’المرأة الخارقة 1984′.
ولكن هذه الخطط لم ترى النور. ففي 2010 صرح مخرج فيلم تيتانيك جيمس كاميرون عن أمنيته في إخراج فيلم عن كليوباترا، تلعب بطولته النجمة أنجيلينا جولي. تاريخياً، لعبت حسناء الشاشة إليزابيث تايلور أشهر أدورها ربما، عندما مثلت في عام 1963 دور كليوباترا، تحت إشراف المخرج جوزيف مانكيفيتش.
وكانت منصة “نتفليكس” قد أثارت الجدل بعرضها فيلم عن كليوباترا ـ وردت وزارة السياحة والآثار بشكل رسمي على سلسلة الأفلام الوثائقية التي أعلنت منصة “نتفليكس” عن إطلاقها خلال الفترة القادمة وفي مقدمتها عرضًا لفيلم “الملكة كليوباترا”.
السياحة ترد على فيلم “كليوباترا”: الملكة ذات بشرة فاتحة وملامح يونانية
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أنه بالإشارة إلى سلسلة الأفلام الوثائقية التي أعلنت منصة “نتفليكس” عن إطلاقها خلال الفترة القادمة وفي مقدمتها عرضًا لفيلم “الملكة كليوباترا” يوم 10 من شهر مايو القادم، حيث تظهر فيه بطلته التي تقوم بدور الملكة “كليوباترا السابعة” بملامح أفريقية وبشرة سمراء اللون، أكد د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن ظهور البطلة بهذه الهيئة يعد تزييفا للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة لاسيما أن الفيلم مصنف كفيلم وثائقي وليس عمل درامي، الأمر الذي يتعين على القائمين على صناعته ضرورة تحري الدقة والاستناد إلى الحقائق التاريخية والعلمية بما يضمن عدم تزييف تاريخ وحضارات الشعوب.
وأضاف أنه كان يجب الرجوع إلى متخصصي علم الآثار والانثروبولوجيا عند صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام الوثائقية والتاريخية والتي سوف تظل شاهدة على حضارات وتاريخ الأمم، لافتا إلى أن هناك العديد من الآثار الخاصة بالملكة كليوباترا من تماثيل وتصوير على العملات المعدنية التي تؤكد الشكل والملامح الحقيقية لها، والتي جميعها تظهر الملامح الهلينستية ( اليونانية) للملكة كليوباترا من حيث البشرة فاتحة اللون والأنف المسحوب والشفاه الرقيقة.
وأكد مصطفى وزيري أن حالة الرفض التى شهدها الفيلم قبل عرضه تأتي من منطلق الدفاع عن تاريخ الملكة “كليوباترا السابعة” والذي هو جزء هام وأصيل من تاريخ مصر القديم، وبعيدا عن أي عنصرية عرقية، مؤكدًا على الاحترام الكامل للحضارات الإفريقية ولأشقائنا فى القارة الإفريقية التي تجمعنا جميعا.
وعُرفت كليوباترا بأنها آخر حكام المملكة البطلمية في مصر القديمة قبل وفاتها عام 30 قبل الميلاد. وأثناء ولادتها في مصر، كانت ابنة الفرعون بطليموس الثاني عشر، أحد أفراد العائلة الملكية المقدونية اليونانية التي حكمت مصر لمدة 275 عامًا، مما يعني أن كليوباترا كانت على الأرجح ذات بشرة معتدلة. وفي الحياة الواقعية حكمت كليوباترا مصر لمدة ثلاثة عقود، أولًا مع والدها، ثم مع شقيقيها الأصغر وأخيرًا مع ابنها.