هجوم تايواني حاد على روسيا والصين بعد قمة بوتين وشي
شنت تايوان، اليوم الأربعاء، هجومًا حادًا على الصين وروسيا، بعد إعلان البلدين المشترك الذي وصف الجزيرة بأنها جزء “لا يتجزأ” من الصين، متهمة روسيا “بالانصياع لمطالب الصين”.
واحتجت الخارجية التايوانية رسميًا وأدانت بشدة “الحكومة الاستبدادية التوسعية (للصين) التي تواصل الإدلاء بتصريحات كاذبة على المسرح الدولي لتشويه سمعة بلدنا وتقويض سيادته”.
وندّدت تايبيه بـ “محاولة روسيا الانصياع لمطالب الصين في مؤامرتها للعدوان والتوسع”.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني شي جين بينغ، وعقد الزعيمان محادثات يومي الإثنين والثلاثاء.
وفي الختام وقع الزعيمان إعلانًا مشتركًا تعهدا فيه تعميق شراكتهما الإستراتيجية، وينص الإعلان على دعم روسيا للصين في قضية تايوان.
وتعتبر الصين أن جزيرة تايوان الديمقراطية ذات الإدارة الذاتية إحدى مقاطعاتها التي ستستعيدها يومًا ما، بالقوة إذا لزم الأمر.
وأكدت روسيا في الإعلان المشترك التزامها بمبدأ “الصين الواحدة”، ووصفت تايوان بأنها “جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية”، وفقا لوكالة الصين الجديدة.
وجاء في الإعلان أن “(روسيا) تعارض أي شكل من أشكال استقلال تايوان وتؤيد بحزم الإجراءات التي تتخذها الصين للمحافظة على سيادتها وسلامة أراضيها”.
وتعيش تايوان في ظل تهديد دائم بعمل عسكري من البر الرئيسي، وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة المخاوف في الجزيرة من أن تحاول بكين شن هجوم مماثل.
وفي السنوات الأخيرة، صعدت بكين ضغوطها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية على تايوان، وأجرت تدريبات عسكرية ضخمة حول الجزيرة في العام 2022، اعتبرت تايبيه أنها استعداد لغزو.