نهاية المعاناة.. دواء جديد واعد يقدم الأمل لمرضى أمراض الكلى
أظهر دواء تجريبي جديد، تم استخدامه في دراسة حديثة شملت مرضى يعانون من أمراض الكلى المزمنة، نتائج مبهرة في تقليل المؤشر الرئيسي لتلف الكلى.
وقدمت الدراسة – التي أجريت فى كلية الطب جامعة واشنطن ونشرت في مجلة “لانسيت” الطبية – أملًا جديدًا لأولئك الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، حيث يهدف الدواء التجريبي والمعروف باسمه الأولي (بي – 690517)، إلى مكافحة المرض عن طريق استهداف هرمون “الألدوستيرون” الذي يلعب دورًا في موازنة مستويات الصوديوم والبوتاسيوم، مما يساعد على تنظيم ضغط الدم.
ومرض “الكلى المزمن”، هو حالة طبية خطيرة تؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا للدراسة فقد بدأت التجربة السريرية في فبراير 2022 واختتمت في يوليو 2023 بمشاركة 714 شخصًا، جميعهم قاموا بتشخيص أمراض الكلى.
وكان المقياس الأساسي للنجاح في الدراسة، هو انخاض مستوى بروتين “الألبومين”، وكان من اللافت للنظر، وفقًا للباحثين، أن المقياس الأساسي للنجاح في الدراسة هو انخفاض بروتين “الألبومين” وعانى نصف المشاركين في الدراسة الذين تلقوا دواء “بي 690517” وحدة، من انخفاض كبير سريريًا في مستويات البروتين الزلالي “الألبومين” في البول، مع حدوث الاستجابة الأكثر أهمية بجرعة 10 ملجرامات.
ولاحظ الباحثون، أنه عندما تم الجمع بين دواء “بي690517” مع عقار “إمباجليفلوزين”، حقق 70% من المشاركين في الدراسة انخفاضًا كبيرًا في برويتن “الألبومين”.
وأعرب الباحثون، عن تفاؤلهم بالتأثير الإيجابي المحتمل للنتائج المتوصل إليها في تقليل حاجة مرضى الحالات الحرجة للغسيل الكلوي .. كما لوحظ قدرة الدواء التجريبي على حماية الكلى والحد من الآثار الجانبية الضارة لـ أمراض الكلى.
وأكد الباحثون، أنه مع مزيد من الأبحاث والتجارب السريرية، هناك أمل في أن هذا الدواء يمكن أن يغير حياة عدد لا يحصى من الأفراد الذين يعانون من أمراض الكلى، مما يقرب من المستقبل، حيث لم يعد غسيل الكلى هو العلاج القياسي لهذه الحالة المنهكة.