تعتبر سنة أولى دراسة من أهم المراحل فى حياة اى طفل، فاذا لم يتم إعداده وتأهيله نفسيا واجتماعيا سوف يؤثر ذلك بالسلب عليه، لذا تبحث كثير من الأمهات عن طرق لتحفيز الأطفال للذهاب للمدرسة بكل حماس ويجتهدن في البحث عن مدرسة للطفل يرتاح على نظامها وتتماشى مع ميوله وطريقة تعلمه، ويتعلمن الكثير من المهارات التي تساعدهن وأطفالهن في تخطي عقبة الخوف من سنة أولى مدرسة والدخول في المسيرة التعليمية بشكل صحيح و مناسب، ولذلك سوف نتناول خلال السطور القادمة كيفية تحفيز الطفل ومهارات التعامل مع طفل سنة أولى مدرسة من ألعاب وقصص تشجيعية تساعد في تخطي هذا العام الدراسي الأول بنجاح.
بدون توتر
وتنصح منار عبد الحميد اخصائي نفسي وتعديل سلوك، الأمهات بمجموعة من النصائح التربوية الهامة لبدء عام دراسي جديد وسعيد فتقول، لابد من التخفيف على اولادنا وعلى أنفسنا حدة الضغط والتوتر من بداية الدراسة خصوصا إذا كانت هذه هى المرة الأولى لدخول الطفل المدرسة، حيث تواجه الأمهات مع بداية العام الدراسي مشكلات عديدة سواء فى البيت أو المدرسة، ومن أبرزها مشاكل الواجبات والدروس، اليوم الدراسي ومشاكله، التنمر في المدرسة، مشاكل الأصحاب، الإستيقاظ والنوم مبكرا، الروتين اليومي في الدراسة، ويجب التعامل مع هذه المشكلات بالقدر المناسب بدون تقليل أو مبالغة، والتعامل المرن مع كل مشكلة وحلها أولا بأول، لأن تركها تتراكم سوف يزيد من تفاقمها مما يجعلها مشاكل مزمنة أو معقدة أو مركبة، كذلك استخدام أسلوب واضح وبسيط لحل تلك المشكلات يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويجعله قادرا على التعامل معها فيما بعد بشكل أفضل، يزيد على ذلك الحديث المباشر مع الأطفال عن الفوائد التي يحصلون عليها عند الالتزام بالذهاب للمدرسة ومذاكرة الدروس والقيام بالواجبات المدرسية، وهو الأمر الذي يزرع فيهم التحفيز الذاتي كونهم شعروا وفهموا أهمية ما يقومون به من واجبات والتزامات، ويبقى الجزء الأهم وهو اعطاءهم المكافأة على إلتزامهم بالدراسة من راحة ولعب وترفيه لبناء ثقتهم في التزام آباءهم بتنفيذ الوعود التحفيزية التي وعدوهم بها.
ومن جانبه يقول د.محمد شبيب استشاري طب الأطفال، مع عودة المدارس، تبدأ الكثير من الأمهات في التوتر والقلق والتفكير الزائد خصوصا اذا كانت هذه هى المرة الاولى لدخول الطفل المدرسة هذا بالإضافة إلى كيفية تغير الروتين اليومي بعد إجازة طويلة استمرت لشهور، حيث اعتاد فيها الأطفال على السهر والنوم متأخر واللعب لساعات طويلة والمرح والفسح والخروج حتى وقت متأخر من الليل، إضافة إلى محاولة تعود الاطفال للاستيقاظ المبكر من النوم، وتفكير الأمهات في كيفية إعادة تقييد الطفل بالمذاكرة مرة أخرى، والالتزام بمواعيد الدروس اليومية.
الحافز
وأشار شبيب، ضرورة البدء في تجهيز طفلك قبل الدراسة نفسياً ومعنوياً عند العودة للمدرسة، بالأخص إذا كانت هذه هي المرة الأولى لدخول الطفل المدرسة، وذلك من خلال بدء الحوار والتحدث مع طفلك عن أهمية المدرسة والذهاب إليها وعدم الخوف، وعن الكثير من المتع خاصة متعة لقاء زملاء جدد، مع تحفيز لارتداء ملابس جديدة وحقيبة جميلة، إضافة إلى تعلمه معلومات جديدة بأسلوب بسيط، وضرورة تدريب طفلك قبل أسبوعين من عودة الدراسة على النوم مبكراً، في محاولة لعودة الروتين اليومي للعام الدراسي، ليشعر بأيام جديدة مفعمة بالنشاط والحيوية من دون تذمر أو بكاء عند الاستيقاظ في أول أيام الدراسة، كما يجب اصطحاب الطفل معك إلى السوق، عند شراء جميع مستلزمات الدراسة، عليك مشاركته في اختيار أدواته المدرسية، لتشجيعه وزيادة حماسه للذهاب إلى المدرسة واستعمال هذه الأدوات المكتبية، وضرورة تنظيم وقت طفلك ومساعدته في وضع خطة دراسية للمذاكرة مع توزيع ساعات الدراسة واللعب خلال أسبوع الدراسة فبهذه الطريقة سيدخل طفلك عامه الجديد بكل ثقة وسهولة دون خوف أو قلق.
وأكد شبيب، إن أهم نصيحة هو عدم إستقبال العام الدراسي بقول العبارات السلبية أمام أطفالك الصغار والتي تعطي لهم إنطباع سئ عن المدرسة وفترة الدراسة، والاهتمام بطفلك، جيداً وإطلاق عبارات تحفيزية عن عام جديد ودراسة جديدة ونجاح وتفوق، من أجل تحفيزهم على العام الدراسي الجديد.