نحو ألفي متظاهر في باريس يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة
قالت الشرطة الفرنسية إن نحو ألفي شخص احتشدوا في باريس، مساء أمس الخميس، للمطالبة بإنهاء “المجزرة في غزة”، وبـ”وقف فوري لإطلاق النار”.
جاء ذلك خلال تظاهرة سمحت بها السلطات، وخرجت بدعوة من نواب من حزب فرنسا الأبية اليساري المتطرف، وتجمعات سياسية ونقابية.
وتجمع الحشد في ساحة الجمهورية حاملًا أعلامًا ولافتات داعمة للشعب الفلسطيني وسكان غزة، حسب شاهد عيان.
ووفق شرطة باريس، تفرق المتظاهرون الذين بلغ عددهم ألفا شخص في شكل سلمي.
وردد المتظاهرون بأعلى الصوت شعارات مختلفة مؤيدة للفلسطينيين، بينها: “أطفال غزة، أطفال فلسطين، الإنسانية تُقتل”، و”وقف فوري لإطلاق النار، أوقفوا المجزرة في غزة”، و”إسرائيل قاتلة، الرئيس إيمانويل ماكرون متواطئ”.
وكُتبت على لافتات عدة عبارة: “لوقف الإبادة الجماعية في غزة”.
ومنذ بداية الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة التابعة للحركة، إلى 9061 قتيلًا، بينهم 3760 طفلًا.
وأوقع هجوم حماس قرابة 1400 قتيل في إسرائيل، وفق الجيش، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم الذي شنته الحركة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، “تطويق” مدينة غزة، معقل حركة حماس، بينما يتواصل القصف الإسرائيلي بلا هوادة على القطاع المحاصر، حيث الوضع الإنساني كارثي.
وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية، أوريلي تروفيه: “نشعر بخجل من موقف ماكرون. ماذا ينتظر للتنديد بجرائم الحرب التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو؟”.
وقالت سارة، وهي طالبة في القانون العام تبلغ 27 عامًا، وجاءت للاحتجاج في المساء: “إننا نواجه إبادة جماعية، ونحن الوحيدون القادرون على إيقاظ ضمائر الحكومات.. التزام الصمت أو عدم فعل أي شيء هو تواطؤ”.
ومن المقرر خروج تظاهرات أخرى باسم “مسيرات ضد الحرب”، يوم غد السبت، في باريس ومدن أخرى في فرنسا، تنظمها منظمات يسارية.
وفي تولوز، المدينة الكبيرة في جنوب غرب البلاد، تجمع المئات مساء أمس الخميس للمطالبة بوقف القصف الإسرائيلي على غزة وبـ”احترام حرية التعبير والتظاهر” في فرنسا، وفق شاهد عيان.