نجاح جراحة نادرة لفصل توأم ملتصق بالرأس للمرة الأولى في المستشفى الجامعي بالإسكندرية
هنأ رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة، الفريق الطبي بقسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب برئاسة الدكتور علاء النجار، على نجاح جراحة فصل أول حالة توأم ملتصق بالرأس والمخ.
ترأس الفريق الطبي الجراحي، رئيس وحدة جراحة المخ والأعصاب للأطفال بالمستشفى الرئيسي الجامعي الدكتور وائل خضر، واستغرقت العملية 10 ساعات كاملة، وذلك بقسم جراحة المخ والأعصاب.
وقال رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، إن هذه الجراحة تعتبر من الحالات النادرة الحدوث، حيث يعتمد نجاحها على حسن التحضير قبل الجراحة.
وأضاف أنه تم حجز التوأم بالعناية المركزة للأطفال؛ لمتابعتهما تحت إشراف استشاريين في المخ والأعصاب والأطفال حديثي الولادة والتخدير.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن العديد من حالات التوأم الملتصقة لا تعيش عند ولادتها، أو تموت بعد الولادة بوقت قصير، فإن التطوُّر والتقنيات الطبية القائمة بعناية جراحة المخ الأعصاب للأطفال بجامعة الإسكندرية قد ساهمت في تحسين معدلات بقاء التوأم على قيد الحياة وتحضيرهما بالشكل الأمثل لإجراء الجراحة، وتمكن الفريق الطبي من فصل التوأم الملتصق بعد جراحة طويلة ومعقدة استغرقت حوالي 10 ساعات، وذلك في غرف عمليات كبسولة وهي الأحدث في العالم، حيث تحافظ علي بيئة خالية من الجراثيم ومزودة بميكروسكوب جراحي متطور.
شارك في الجراحة فريق طبي من الأساتذة الاستشاريين والأخصائيين من الجراحين في المخ والأعصاب وجراحة التجميل، وقسم التخدير بالإعداد الجيد قبل العملية ومتابعة التوأم أثناء الجراحة، كما ساهم استشاري الأطفال حديثي الولادة بالتحضير والمتابعة بعد العملية، فضلاً عن الدور المهم والحيوي لقسم الأشعة التشخيصية لدقة وتفاصيل الأشعة قبل العملية لمعرفة الشرايين والأوردة المهمة الموجودة في مكان الالتصاق ومناقشة ذلك مع الفريق الجراحي، والتي يتوقف عليها خطوات الجراحة، كما شارك قسم الطب الطبيعي أثناء الجراحة لتسجيل وظائف المخ الحيوية لعدم الإضرار بها أثناء الفصل، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة المتوفرة بغرفة العمليات بقسم جراحة المخ والأعصاب بعد تطويرها، مما جعلها تضاهي أحدث غرف العمليات في العالم.