نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل تحقيق جميع الأهداف المتمثلة بالقضاء على “حماس” واستعادة الرهائن
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب لن توافق على أي اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى “حماس” في قطاع غزة، “بأي ثمن”.
وأضاف نتنياهو في كلمة له، اليوم الأحد، خلال الجلسة الحكومية، أنه خلال العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، قام بتصفية 17 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس.
وتابع: “إسرائيل دولة ذات سيادة. نحن نقدر بشدة الدعم الذي تلقيناه من إدارة بايدن منذ اندلاع الحرب: دعم التسليح، ودعم المؤسسات الدولية، وإرسال قوات إلى المنطقة، والمزيد. وهذا لا يعني أنه ليس بيننا اختلافات في الرأي، ولكن حتى اليوم تمكنا من تجاوزها بقرارات حازمة ومدروسة”.
وألقى نتنياهو بسهامه نحو فريقين الأول “من يقول نعم لكل شيء، في الأماكن التي يجب أن تقول فيها لا”، مضيفا: ” إنهم يحظون بالثناء من المجتمع الدولي، لكنهم يعرضون أمننا القومي للخطر. وهناك من يقول “لا” لكل شيء، ويحظى بالتصفيق في الداخل/البيت، لكنه يعرض أيضا المصالح الحيوية للخطر. أود أن أقول لك شيئا من تجربتي: الحكمة هي معرفة المناورة بين نعم عندما يكون ذلك ممكنا، وبين لا عندما يكون ذلك ضروريا”.
وختم نتنياهو: “لست بحاجة إلى مساعدة لمعرفة كيفية إدارة علاقاتنا مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، والوقوف بثبات على مصالحنا الوطنية. شكرا للرب، فأنا أقوم بذلك منذ عدة سنوات”.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إثر انتقاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إدارة بايدن، متهما إياها بـ”عرقلة المجهود الحربي الإسرائيلي في غزة”، فيما أثنى على الرئيس السابق دونالد ترمب، معتقدا أنه “كان سيمنح إسرائيل حرية أكبر للقضاء على حركة حماس”، وذلك في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ويشكل نفوذ بن غفير المتزايد تحديا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ويخاطر إما بالعزلة الدولية أو فقدان السلطة المحتمل.
ويمثل بن غفير (47 عاما) أكبر عقبة قد تواجه إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت الذي تواجهان فيه صعوبة في التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن الباقين في غزة، وإنهاء الحرب في القطاع، وفق الصحيفة الأمريكية.