توب ستوريشئون عربية ودولية

موسكو تتهم كييف بقصف سجن بأوكرانيا وتعلن مقتل 47 شخصا.. والأخيرة تنفي

تتواصل العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بهدف تحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم الغربي والعتاد العسكري لمواجهة الدب الروسي.

وفي آخر التطورات، أكد انفصاليون مدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا ارتفاع عدد قتلى الأسرى الأوكرانيين بقصف السجن في دونيتسك إلى 47.

وقبلها اتهم الجيش الروسي قوات كييف بقصف سجن يُعتقل فيه أسرى حرب أوكرانيون في شرق أوكرانيا الانفصالي، مؤكدا مقتل أكثر من 40 شخصا وجرح عشرات آخرين. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن “40 أسير حرب أوكرانياً قتلوا و75 جرحوا”، مضيفة أن 8 من موظفي مركز الاعتقال في أولينيفكا بمنطقة دونيتسك الانفصالية أصيبوا أيضا جروح.

من جهته نفى الجيش الأوكراني قصف مركز احتجاز أسرى في دونيتسك.

وفي الأثناء تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ميناء أوديسا المخصص لتصدير أول شحنة حبوب، فيما أكدت الرئاسة الأوكرانية استعداد كييف لاستئناف تصدير الحبوب، وقالت إن وزير البنية التحتية على تواصل مع تركيا والأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحبوب.

وفي وقت سابق، قال دانييل بيزسونوف، المتحدث باسم الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة دونيتسك، إن 40 أسير حرب أوكرانياً على الأقل قتلوا وأصيب 130 يوم الجمعة، عندما أصاب قصف أوكراني سجنًا في بلدة أولينيفكا.

بالمقابل، أفاد عمدة خاركيف بأن القوات الروسية قصفت منزلا وجامعة في المدينة صباح اليوم. فيما أعلن حاكم ميكولايف الأوكرانية مقتل 4 أشخاص على الأقل في هجوم روسي على المدينة.

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية، في تقرير مخابراتي، إنه من المحتمل أن تكون مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة قد تم تكليفها بالمسؤولية عن قطاعات محددة من جبهة القتال في شرق أوكرانيا، وربما يكون ذلك بسبب النقص الكبير الذي تواجهه روسيا في المشاة القتالية.

وذكرت بريطانيا في نشرة مخابراتية دورية على “تويتر”: “هذا تغيير كبير عن التكليف السابق للجماعة منذ عام 2015، عندما كانت تضطلع عادة بمهام مختلفة عن الأنشطة العسكرية الروسية المنتظمة العلنية والواسعة النطاق”.

وأضافت أن من غير المرجح أن تكون قوات فاغنر كافية لإحداث فرق كبير في مسار الغزو الروسي لأوكرانيا.

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن الروس يفشلون في تحقيق أهدافهم في عدة جبهات حاليا في أوكرانيا. ورجح في تصريحات لشبكة “سكاي نيوز” Sky News البريطانية أن يلجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لتغيير إستراتيجيته في أوكرانيا مجددا”.

وميدانيا، أعلنت الإدارة المعيّنة من روسيا في مقاطعة زابوروجيا جنوب أوكرانيا إحباط هجوم بالطائرات المسيرة، شنته قوات كييف على مواقع في مدينة ميليتوبول جنوب المقاطعة.

وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية، قال العضو في المجلس العام لإدارة زابوروجيا فلاديمير روغوف إن “المقاتلين الأوكرانيين حاولوا شن هجوم على البنية التحتية المدنية لمدينة ميليتوبول في الليل بطائرات مسيرة هجومية”. وأضاف أن “نظام الدفاع الجوي صد الهجوم”.

وأمس الخميس، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن صواريخ كروز روسية استهدفت قاعدة عسكرية قرب كييف ما أدى إلى تدميرها جزئيًا. وقال مسؤول عسكري للصحافيين: “تم إطلاق ستة صواريخ كروز من نوع كاليبر على وحدة عسكرية في ليوتيج في منطقة كييف”.

وذكر أن مبنى في القاعدة دُمِّر وأصيب اثنان آخران، بينما أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أحد الصواريخ الستة. تم إطلاق الصواريخ من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وفق المصدر نفسه. وأضاف أن مزيدا من القصف بقاذفات الصواريخ المتعددة استهدف منطقة تشرنيغيف في شمال أوكرانيا، وأطلق من بيلاروسيا المجاورة حليفة موسكو، مشيرًا إلى “خسائر” في صفوف الجيش الأوكراني.

وأكد أن القوات الروسية تواصل محاولة التقدم قرب سيفرسك وباخموت، في منطقة دونباس الصناعية التي تهدف موسكو إلى احتلالها. وأشار إلى أن الوضع هناك “صعب ولكنه تحت السيطرة الكاملة”.

وتشن قوات روسية ضربات صاروخية مكثفة على منطقتي كييف وتشرنيهيف الأوكرانيتين، وهما منطقتان لم يتم استهدافهما منذ أسابيع، في حين أعلن مسؤولون أوكرانيون عن عملية لتحرير منطقة محتلة في جنوب البلاد.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button