“من زار قبري وجبت له شفاعتي”.. الأزهر يوضح فضل زيارة قبر الرسول

في سياق متجدد من التوعية الدينية ونشر الفقه الوسطي، سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوء على فضل زيارة القبر الشريف لسيدنا محمد ﷺ، والذي تتوق القلوب لزيارته مع كل موسم حج وعمرة، امتثالًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
أكد الأزهر، عبر صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك”، أن قبر النبي ﷺ هو أشرف بقعة على وجه الأرض بعد الكعبة المشرفة، مشيرًا إلى إجماع العلماء على أن زيارة قبره الشريف من أجلِّ القربات وأحبِّ الطاعات، وقد دلت على ذلك أحاديث نبوية صحيحة، منها: قول النبي ﷺ: «من زار قبري وجبت له شفاعتي»، وهو حديث حسّنه عدد من كبار علماء الحديث كالحافظ الذهبي والإمام السيوطي.
كما ورد عنه ﷺ أيضًا: «من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي» [رواه الطبراني في الأوسط]، وهو ما يفتح باب الرجاء في نيل شفاعة الحبيب المصطفى ﷺ.
المسجد النبوي.. ثاني الحرمين وأساس التقوى
وفيما يخص المسجد النبوي الشريف، أوضح الأزهر أن موقعه في الجهة الشرقية من المدينة المنورة، وأنه ثاني أهم المساجد في الإسلام بعد المسجد الحرام، وقد أُسس على التقوى من أول يوم، كما ورد في قوله تعالى:
﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾ [التوبة: 108].
وفي توضيح نبوي مؤكد، نقل الأزهر قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سأل رسول الله ﷺ عن المسجد الذي أُسس على التقوى، فأشار إلى المسجد النبوي الشريف وقال: «هو مسجدكم هذا» [رواه مسلم].
وختم الأزهر الفتوى بالتأكيد على فضل الصلاة في المسجد النبوي، حيث ورد عن النبي ﷺ قوله: «صلاةٌ في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» [متفق عليه]، وهي بشارة عظيمة للمصلين في مسجد رسول الله، وفرصة مضاعفة لنيل الحسنات ومغفرة الذنوب.



