من اليابان حتى المكسيك.. الجامعات تنتفض لوقف الحرب
توسعت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية المؤيدة للفلسطينيين واحتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة فشملت ما لا يقل عن 30 جامعة، وامتدت تلك الاحتجاجات والمظاهرات لتشمل العديد من الجامعات في العالم.
ووفقا لخارطة الاحتجاجات الطلابية، فقد امتدت من طوكيو شرقا حتى المكسيك غربا، مرورا بجامعات في كندا وعدة دول أوروبية، وتوسعت مطالب الحركة الطلابية العالمية فشملت التضامن مع الطلاب المحتجين في الجامعات الأميركية، حيث تدخلت الشرطة في أكثر من مناسبة، مثلما حدث في جامعتي كولومبيا وكاليفورنيا.
وشملت الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين جامعا دارتموث حيث اعتقل 4 طلبة من مخيم التضامن مع فلسطين، وجامعة جورج واشنطن، وكلية لينكولن بجامعة فوردهام وجامعة ولاية بورتلاند حيث اعتصم الطلاب في المكتبة.
وقالت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية إنه تم اعتقال أكثر من ألفي شخص خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بالجامعات الأميركية خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي كندا، أقام طلاب جامعة أوتاوا الكندية مخيم اعتصام للمطالبة بـ”وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة”.
المكسيك غربا
في المكسيك، نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في العاصمة مكسيكو، الخميس، خياماً أمام “جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة”، أكبر جامعة في البلاد، وذلك احتجاجاً على استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة وتضامناً مع الطلاب المحتجّين في الولايات المتّحدة.
ووضع الطلاب فوق مخيّمهم الاحتجاجي أعلاماً فلسطينية وردّدوا شعارات من بينها “عاشت فلسطين حرّة!”، و”من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر!”
ورفع المحتجّون مطالب عدّة، من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.
الجامعات الأوروبية
وفي فرنسا، أعلنت جامعة سيانس بو الفرنسية العريقة الخميس أنّها ستغلق ليوم الجمعة فرعها الرئيسي في باريس بعد أن احتلّ طلاب محتجّون مؤيّدون للفلسطينيين مبان جديدة في حرم الجامعة.
وفي رسالة تلقاها موظفوها مساء الخميس، قال قسم الموارد البشرية في “معهد العلوم السياسية في باريس” (سيانس بو) إنّ المباني الواقعة في وسط العاصمة الفرنسية “ستظل مغلقة غداً الجمعة 3 مايو. نطلب منكم مواصلة العمل من المنزل”.
ونظّم طلاب في جامعة سيانس بو مؤيدون للفلسطينيين تحرّكات عديدة احتجاجاً على استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة والأزمة الإنسانية التي نتجت عنها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتدعو “لجنة فلسطين” في سيانس بو إدارة الجامعة إلى “إدانة واضحة لممارسات إسرائيل” و”إنهاء أيّ تعاون” مع أيّ من “المؤسسات والكيانات” التي تتّهمها بالضلوع “في القمع المنظّم للشعب الفلسطيني”.
وشملت الاحتجاجات في فرنسا، العديد من الجامعات الفرنسية، منها أيضا، جامعة السوروبون، حيث تعرض الطلاب لقمع وعنف من قبل الشرطة.
في سويسرا، احتل حوالي 100 طالب مؤيد للفلسطينيين، الخميس، في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة أنباء “كيستون-ايه تي اس”.
وقال المنظمون في بيان إنّ التحرّك “بتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا”.
وجرى التحرك الطلابي بشكل سلمي وتخلله رفع أعلام فلسطينية، فيما أعلن المشاركون في بيانهم أنّ “تحرّكنا عفوي وليس له قائد أو زعيم”، موضحين أنّ “الأشخاص الذين يحتلّون المبنى الجامعي يرفضون أن يكونوا متواطئين في الإبادة الجماعية الاستعمارية التي يرتكبها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”.
ودعوا “الجميع إلى الانضمام إلينا”، كما دعوا “أعضاء الجامعات والكليات الأخرى إلى التعبئة أيضاً”.
وفي بريطانيا، أقام طلاب محتجون في جامعتي كامبريدج ومانشستر مخيم اعتصام تضامنيا مع فلسطين.
اليابان شرقا
في اليابان، التحق طلاب يابانيون بالحراك الطلابي العالمي تضامنا مع فلسطين ومن أجل وقف العدوان على قطاع غزة.
وخرج طلبة جامعة واسيدا في العاصمة اليابانية طوكيو في مظاهرة لوقف حرب المستمرة على قطاع غزة.
كما انضمت جامعات طوكيو وصوفيا وتاما آرت وكريستان الدولية وهيروشيما في اليابان إلى الحراك الطلابي العالمي المساند لفلسطين.
في الأثناء، يحاول المسؤولون عن الجامعات، خصوصا في أميركا وأوروبا، إيجاد توازن بين المحتجّين الذي يرفعون لواء حرية التعبير ومعارضيهم الذي يقولون إنّ هذه التحركات أدّت إلى انتشار خطاب كراهية وانبعاث معاداة السامية.