ورغم أن هذا السلوك قد يبدو بسيطًا أو غير ضار، إلا أن تعرّض الطفل لشاشة الهاتف قبل الذهاب إلى المدرسة يحمل عدة أضرار تؤثر سلبا على تركيزه، ونشاطه، وصحته النفسية.
ومن بين الأضرار الناتجة عن تعرض الطفل لشاشة الهاتف في الصباح:
-تشتيت الانتباه وضعف التركيز الدراسي:
الهاتف يرسل كما هائلا من المنبهات البصرية والصوتية إلى الدماغ، مما يرهق القدرات الذهنية للطفل في وقت يحتاج فيه إلى الهدوء والتركيز، وهذا قد ينعكس على أدائه في الحصص الدراسية، ويجعله أقل انتباهًا وقدرة على الاستيعاب خلال اليوم الدراسي.
-التأثير السلبي على المزاج والسلوك:
المحتوى السريع والمحفز على الهاتف (مثل الفيديوهات القصيرة أو الألعاب) يمكن أن يجعل الطفل أكثر توترًا أو عصبية عند الانتقال إلى بيئة المدرسة التي تتطلب الهدوء والانضباط، كما أن قطع الطفل عن هاتفه فجأة للذهاب إلى المدرسة قد يسبب له نوعًا من القلق أو الإحباط.
-إبطاء النشاط الجسدي والحركي:
الهاتف يدفع الطفل للجلوس والخمول في وقت يحتاج فيه إلى الحركة والتجهيز ليوم نشيط، هذا يقلل من حيوية الطفل في الصباح، ويؤثر على طاقته وقدرته على التفاعل مع البيئة المدرسية.
-إهمال وجبة الإفطار أو التأخير عن المدرسة:
عندما ينشغل الطفل بالهاتف في الصباح، قد يتجاهل تناول وجبة الإفطار المهمة أو يتأخر في الاستعداد والخروج من المنزل، مما يؤثر على صحته الجسدية وأسلوب حياته اليومية.
-زيادة التعلق والإدمان:
السماح باستخدام الهاتف في الصباح الباكر يعزز من إدمان الطفل على الشاشات، ويجعله يبدأ يومه مرتبطًا بها، مما يصعّب عليه تنظيم وقته لاحقًا أو التعامل مع أنشطة تتطلب الصبر والانتباه.
نصائح للآباء
-امنع استخدام الهاتف في الصباح قبل المدرسة.
-شجع الطفل على تناول الإفطار والتحدث مع العائلة بدلاً من الانشغال بالشاشة.
-استبدل وقت الهاتف بأنشطة صباحية خفيفة مثل قراءة قصة قصيرة أو تمارين بسيطة.
-خصص وقتًا لاستخدام الهاتف في المساء فقط بعد الانتهاء من الواجبات.
