قالت منظمة الصحة العالمية، يوم الخميس، إن الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» على إسرائيل، والهجوم الإسرائيلي المضاد على قطاع غزة، لهما عواقب بعيدة المدى على الصحة العقلية.
وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، يوم الخميس، إن الجميع في غزة سيحتاجون إلى دعم نفسي. وأشار إلى أن سكان غزة الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة كانوا في السابق مثقلين بسنوات طويلة من الصراع والحصار الذي فرضته إسرائيل.
وتابع بيبركورن، في كلمته عبر رابط فيديو من منظمة الصحة، التابعة للأمم المتحدة في جنيف، أن بعض موظفي منظمة الصحة العالمية الموجودين على الأرض يعانون أيضاً من مشكلات تتعلق بالصحة العقلية.
وأضاف: «إنهم يائسون تماماً، ومكتئبون تماماً، ولم تعد لديهم أي تطلعات للحياة بعد الآن». وقال إنه علاوة على ذلك، تتلقى منظمة الصحة العالمية، في اتصالاتها المستمرة مع العاملين الصحيين الفلسطينيين، تقارير مثيرة للقلق بشأن حالتهم العقلية.
وبالمقابل في إسرائيل أيضاً، يعاني الناجون من هجمات «حماس» وأقارب الرهائن الذين أخذتهم، وشهود الهجوم وصناع القرار، من بين آخرين، من الصدمة، حسبما أفاد ممثل المنظمة في إسرائيل ميشيل تيرين.
وقال تيرين: «لقد غرقت البلاد بأكملها في ليلة من الصدمة، وتنتشر الصدمة إلى حد ما مثل الفيروس».
وتابع أن «بعض الناس يشعرون بقلق بالغ جراء التجارب المروعة التي عاشها الآخرون». وأضاف تيرين أن «السلطات الصحية الإسرائيلية تجري محادثات مع منظمة الصحة العالمية بشأن استعادة تدابير المرونة العقلية للسكان».