توب ستوريشئون عربية ودولية

مناورة عسكرية لـ”حزب الله” في الجنوب وسط انتقادات لتحديه سيادة لبنان

استوقفت المناورة العسكرية بالأسلحة الحية التي نفذها “حزب الله” في تلال منطقة “سجد” في جنوب لبنان، المراقبين من حيث حجمها، وأيضاً استثارتها لمزيد من مواقف الانقسام الداخلي، واعتبارها تحدياً لمفهوم السيادة ومصادرة لدور الدولة والجيش.

مسلحون ملثمون من الحزب ينفذون هجوماً برياً افتراضياً على المستعمرات الإسرائيلية الشمالية، انتهى “بكسر الجدار الفاصل مع فلسطين”

وعلى مدى ساعة كاملة، استعرض حزب الله أسلحته الثقيلة والتكتيكية من دبابات وراجمات ومدفعية، فضلاً عن الطائرات المسيّرة ” الدرون”.

ونفذ مسلحون ملثمون من الحزب وبكامل عتادهم العسكري هجوماً برياً افتراضياً على المستعمرات الإسرائيلية الشمالية انتهى “بكسر الجدار الفاصل مع فلسطين” وعبور مقاتلي “حزب الله” إلى المقلب الآخر.

وجرت المناورة بحضور حاشد لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية، في منطقة غير بعيدة عن الحدود، لكنها تقع خارج نطاق القرار الدولي رقم 1701، وقد أعدّ لها “حزب الله” قبل نحو شهر في إطار إحياء الذكرى الثالثة والعشرين للتحرير.

وفي الأيام التي سبقت ذلك، تحدث مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” عن أن المناورة “تنطوي على رسائل عدة، واحدة إلى الداخل فحواها أن المقاومة في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء، وأخرى موجهة إلى العدو، مفادها بأن الحزب على أتمّ الاستعداد لصد أي عدوان والرد عليه”، على حد قوله.

وقال رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” هاشم صفي الدين في ختام المناورة، إن “السلاح سيبقى بأيدي المقاومين حتى تحقيق النصر الكامل”، وفقاً لتعبيره.

مضيفاً أن” المقاومة هي اليوم محور كامل سيبقى يتطور من غزة والضفة والداخل المحتل ولبنان انطلاقاً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، بحسب وصفه.

ولقيت مناورة “حزب الله” انتقادات في الداخل اللبناني، وقال عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج لـ”إرم نيوز”، إن “هذه المشهدية التي سجلت اليوم هي خارج أي منطق وأي دستور، وحين ينفذ حزب مناورة عسكرية أمام أعين الحكومة ووزيرالدفاع، فهذا يعني أنه لا يحترم الدولة ولا دستورها”.

وأضاف الحاج أن “هذا يعني أن حزب الله حاول وفي كل مناسبة التعبير عن فائض قوته، وعن جهوزيته للمواجهة، ويقصد التأكيد على أنه قوة غير مرتبطة بلبنان؛ لأنه لا ينطلق من مصلحة لبنان وسيادته.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button