مناهج ومدارس وتعاون دولي.. 10 تحديثات أضافتها التعليم لمدارس مصر هذا العام

ويشهد العام الدراسي الجديد 2025/2026، إجراءات تطبق لأول مرة بجميع المدارس، وتستهدف توفير بيئة تعليمية ذات جودة عالية لدميع الطلاب، يرصدها “مبتدا” في التالي:
إجراءات تطبق لأول مرة بالمدارس
94 منهجًا جديدًا
قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه تم تطوير 94 منهجًا دراسيًا، يدرسهم الطلاب بمختلف المراحل بالعام الدراسي الحالي 2025/2026، مشيرًا إلى أن تطوير المناهج يتم وفق خطة شاملة تراعي المعايير الدولية الحديثة، وتستهدف بناء شخصية الطالب وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي، إلى جانب الارتقاء بالتحصيل العلمي.
وأكد أن تطوير هذا العدد من المناهج في عام واحد يحدث للمرة الأولى، مشيرًا إلى أن جميع حقوق الملكية الفكرية للمناهج مملوكة للدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم.
وجرى إتاحة نسخة رقمية لجميع المناهج من خلال موقع وزارة التربية والتعليم على هذا الرابــــط https://studentbooks.moe.gov.eg/
منهج رياضيات لأولى ابتدائي على النظام الياباني
قدمت وزارة التربية والتعليم، كتابًا للرياضيات للصف الأول الابتدائي تم إعداده وفقًا لمعايير الجودة اليابانية.
جاء هذا بعد غياب 8 سنوات لكتاب متخصص في مادة الرياضيات، التي كانت مدمجة ضمن منهج اكتشف الذي يضم معلومات متكاملة حول الرياضيات والعلوم والجغرافيا.
وأكد الوزير أن طلاب الصف الأول الابتدائي هذا العام سيدرسون ما يدرسه أقرانهم في اليابان، مشيرًا إلى أن الفكر الياباني يعتمد على الاهتمام بالمهارات الأساسية ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وتبسيط العلوم وتحقيق جودة التعلم.
سنة أولى بكالوريا
ودخل نظام شهادة البكالوريا المصرية، حيز التطبيق جنبًا إلى جنب مع نظام الثانوية العامة، بالعام الدراسي الحالي 2025/2026.
ويستهدف نظام البكالوريا المصرية تخفيف العبء والضغط عن الطلاب وأولياء أمورهم، من خلال تخفيف أعداد المقررات الدراسية، وتعدد الفرص الامتحانية، حيث يدرس الطلاب 6 مواد أساسية إضافة إلى التربية الدينية، خلال عامين، وللطلاب 4 فرص امتحانية في كل مادة، كما يمكن لهم الجمع بين مسارين بنظام البكالوريا المصرية لتفتح أمامهم جميع كليات المسارين.
وأكد وزير التربية والتعليم أن البكالوريا المصرية تستهدف إنهاء معاناة أولياء الأمور والطلاب مع الثانوية العامة مع كثرة عدد المواد الدراسية وامتحان الفرصة الواحدة واستغلال مراكز الدروس الخصوصية، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة ستتلاشى تدريجيًا.
البرمجة والذكاء الاصطناعي
لأول مرة هذا العام، سيدرس طلاب الصف الأول الثانوي بجميع المدارس، مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي وفقًا لمنهج ياباني وعلى منصة يابانية.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن المادة تتكون من 3 محاور: ICT في كتاب يتم تدريسها داخل الفصل متضمنًا تكنولوجيا المعلومات ومقدمة في الذكاء الاصطناعي، برمجة من خلال منصة “كويرو”، وامتحان Tofas من خلال المنصة اليابانبة، والطالب الذي ينجح فيه يحصل على شهادة معتمدة.
وتابع أنه في الصف الأول الثانوي سيكون تدريب الطلاب على لغة “جافا سكريبت”، وهي أبسط لغة من لغات البرمجة، لكنها تمكن الطالب من إنشاء موقع إلكتروني وتطبيق على الهاتف، أما الطالب الذي يلتحق بنظام البكالوريا المصرية ويختار مسار الهندسة وعلوم الحاسب ويتخصص في البرمجة سيدرس المستوى الثاني فيها وهي لغة python.
وأكد أن هذه المادة تمثل نقلة في التعليم المصري، وتحقق تطور كبير في تفكير الطلاب: ” الهدف من المادة مش إن الطالب يطلع مبرمج، أي مهنة فيما بعد هتكون مرتبطة بالبرمجة والذكاء الاصطناعي، حتى الدكتور والمهندس هيحتاجهم، والبرمجة هي الطريق الطبيعي لتعلم الذكاء الاصطناعي، هو ينفع نعلم حد اللغة العربية وهو مش عارف مفردات الكلمات أو النحو، نفس الكلام ينطبق على الذكاء الاصطناعي والبرمجة”.
طلاء المباني المدرسية
أولت وزارة التربية والتعليم هذا العام، اهتمامًا خاصًا بالمظهر العام للمدارس، من خلال التشجير وأعمال الدهانات والنظافة، كما أولت عناية كبيرة بأعمال الصيانة الداخلية، حيث تم الانتهاء من تجديدات شملت أكثر من 10 آلاف مدرسة على مستوى الجمهورية.
وتستمر هذه الجهود حتى أثناء سير الدراسة، بهدف تحسين بيئة التعلم وضمان جاهزية المدارس بما يليق بالطلاب ويعكس صورة حضارية متكاملة.
كتيبات التقييمات
لأول مرة هذا العام، تسلم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لطلاب جميع الصفوف كتيبات تتضمن جميع التقييمات وتدريبات شاملة في جميع المواد الدراسية، مجانًا مع الكتب المدرسية.
وأكدت الوزارة، أن هذه الكتيبات ستكون بديلًا للطالب عن أي مصادر خارجية للمذاكرة من كتب خارجية أو ملازم ومذكرات، بما يخفف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية.
ويُقدَم الكتيب للطلاب كملحق بجانب الكتاب المدرسي، وهو يشبه نظيره في المدارس الخاصة، لكنه هذه المرة مقدم بشكل رسمي من وزارة التربية والتعليم وقام بإعداده خبراء متخصصين في مختلف المناهج، ومتاح لجميع الطلاب بالمدارس الحكومية.
وحدة الجودة والقياس
استحدثت وزارة التربية والتعليم هذا العام وحدة الجودة والقياس، تتولى مهام المراجعة على مستوى التعليم داخل مدارس الجمهورية.
وتتألف الوحدة الجديدة من 2800 مدير مدرسة وإدارة ومديري سابقين، وستشهد كل مدرسة على مستوى الجمهورية زيارتين على الأقل خلال العام.
وتتضمن زيارات المراجعين جانب تقييمي للطلاب داخل الفصول.
تسليم الكتب لطلاب المدارس التجريبية بلا شروط
قررت وزارة التربية والتعليم، اتباع نفس إجراءات تسليم الكتب بالمدارس الرسمية للغات والمدارس الرسمية المتميزة للغات (التجريبية)، التي تجرى بالمدارس الحكومية (عربي)، وتسليم كافة الطلاب الكتب دون قيد أو شرط، على أن يتم تحصيل المصروفات طبقًا للنشرة السنوية التي تصل للمديريات.
وأضافت الوزارة رسوم الكتب المدرسية إلى الرسوم الدراسية، وربطت تسجيل الطلاب بالمدارس بسداد المصروفات، وأتاحت التقسيط على 4 أقساط سنويًا.
وقال وزير التربية والتعليم إن سبب ربط مصروفات الكتب مع الرسوم الدراسية بالمدارس التجريبية هو أن الكتب التي هي ملكية لوزارة التربية والتعليم كانت تُباع في الأسواق بطرق غير قانونية: “فيه كتب كانت بتتسرق من المخازن وتتباع في الأسواق، وكتب كان يُعاد طباعتها بجودة أقل وتتقدم لطلاب المدارس التجريبية، أكيد مش هنقف نتفرج، كتب الوزارة لازم تتقدم من خلال الوزارة بس”.
وتابع أن الوزارة قضت على هذه الظاهرة بربط سداد رسوم الكتب بتسجيل الطالب في المدرسة: “مع الوقت الكتب في الأسواق مش هيكون ليها قيمة لأن الطالب مش هيحتاجها”.
وعن ارتفاع أسعار الكتب مقارنة بالمدارس الخاصة، قال الوزير إن كتب المدارس الرسمية للغات والمتميزة شاملة تكلفة كتب المستوى الرفيع خلاف المدارس الخاصة التي تتسلم الكتب الأساسية فقط: “على سبيل المثال طالب الصف الرابع الابتدائي يتسلم 24 كتابًا خلال العام، لو حسبناها هنلاقي الكتاب بحوالي 50 جنيه بس، يعني لو صورناه هيبقى أغلى من كدا”.
النجاح في التربية الدينية من 70% لجميع الصفوف
أصدر وزير التربية والتعليم، القرار الوزاري رقم 231 لسنة 2025، بشأن نظام الدراسة والتقييم لمادة التربية الدينية بجميع المراحل التعليمية.
ونص القرار على أن مادة التربية الدينية أساسية، تُدرس بكافة الصفوف الدراسية في جميع المراحل التعليمية، وفقًا للمحتوى والدرجات المقررة لها بالقرارات الوزارية الخاصة بكل مرحلة، ويُشترط للنجاح فيها الحصول على نسبة 70% على الأقل من الدرجة المخصصة لها، على ألا تُحتسب درجاتها ضمن المجموع الكلي لدرجات الطالب.
14 مدرسة يابانية جديدة
وتشهد المدارس المصرية اليابانية توسعًا ملحوظًا هذا العام، إذ ارتفع عددها إلى 69 مدرسة على مستوى الجمهورية، بزيادة قدرها 14 مدرسة مقارنة بالعام الدراسي الماضي، في إطار حرص الوزارة على التوسع في نشر التجربة اليابانية المتميزة في التعليم.
ويتم افتتاح المدارس الجديدة في أكتوبر المقبل.
تخصصات جديدة بمدارس التكنولوجيا التطبيقية
ارتفع عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية هذا العام إلى 115 مدرسة، مقارنة بـ69 مدرسة بالعام الدراسي الماضي، وأدخلت وزارة التربية والتعليم تخصصات جديدة إلى المدارس في ضوء شراكات دولية مع عدد من دول العام.
ومن بين المدارس التي تم إطلاقها مؤخرًا 10 مدارس متخصصة في مجالات الكهرباء وصناعة الدواء بالشراكة مع إيطاليا.
كما تم توقيع 6 اتفاقيات مع اليابان، وهناك مشروعات تعاون مع فرنسا وسنغافورة للتوسع في إنشاء نماذج مدارس فنية متطورة.



