توب ستوريفن ومنوعات

ملفات أخفق الفنان حسين فهمي في تنفيذها في “القاهرة السينمائي”

الفنان حسين فهمي قامة فنية كبيرة، وواجهة مشرفة للفن والثقافة المصرية إقليميا وعالميا، نجح منذ عشرين عاما في قيادة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على مدار 4 دورات متتالية، من عام 1998 وحتى 2001 … فلماذا طارده عدم التوفيق في العديد من الملفات حتى الآن؟!
على مدار شهور وقبل انطلاق الدورة الـ44 من المهرجان، صدّر لنا رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي 5 ملفات، تعامل معها باعتبارها أهم ما
ستشهده هذه الدورة، وبصفتها “كلمة السر” في إعادة الرونق والانضباط و”القيمة” للمهرجان السينمائي الدولي الأول والأوحد في المنطقة.

لكن يبدو أن “حدس” المخرجة هالة خليل في الاعتراض على تولية حسين فهمي المهرجان “أصاب”، بنفس قوة الفشل الذي “أصاب” ملفات هذه الدورة.

الملف الأول – النجم مفاجأة المهرجان

 

ريتشارد جير

 

أعلن الفنان حسين فهمي عن حضور نجم كبير لمهرجان القاهرة السينمائي، ورغم حرصه على عدم إعلان اسمه، وتحدث الجميع عن اسم “ريتشارد جير”، الذي حل ضيفا على المهرجان في دورة 2010، لم يحضر أي نجم حفل الافتتاح، دون معرفة السبب، ودون حتى التعليق على الأمر.

عدم حضور النجم الذي وعد به رئيس المهرجان ليس كارثة، لكن كان من الواجب كما تم الإعلان عن حضوره أن يتم الإعلان أيضا عن سبب عدم حضوره، بدلا من هذا الصمت “الرهيب”.

الملف الثاني – الـ”دريس كود”

 

أحمد الفيشاوي لم يلتزم بالبدلة التوكسيدو

 

شغل رئيس المهرجان الرأي العام الفني -وغير الفني- بالحديث عن مواصفات ملابس الحضور للمهرجان فيما عرف بـ(قضية الدريس كود)، ورغم التأكيد على النجوم في أكثر من تصريح وفي أكثر من لقاء صحفي وتليفزيوني، لم يلحظ أحد أي اختلاف عن ملابس النجمات في حفل الافتتاح عن الدورات السابقة.

ملابس النجمات دائما في مهرجان القاهرة تختلف عن أي مهرجان آخر، تلتزم بالرسمية وعدم المبالغة أو الابتذال، الذي لم يحدث من فناني مصر في أي مناسبة داخلية أو خارجية، وكان الحديث عن “الدريس كود” بلهجة حادة وصلت لقوله: “اللي مش عاجبه ما يجيش” في ديكتاتورية لا تتناسب مع فنان، ناهيك عن كونه أمر غير محدد وليس له معايير واضحة، هل يقصد الفساتين المكشوفة، هل يقصد تصميمات بعينها لا يفضلها؟! وحتى الآن لا أحد يعرف بالضبط ماذا كان يقصد الفنان حسين فهمي بـ”الملابس اللائقة”.

 

أين الدريس كود؟ إنني لا أراه

 

ورغم ذلك ارتدى كل فنان وفنانة ما راق لهم، فمن أحب الحضور بالبدلة “التوكسيدو” جاء ومن رغب في الحضور ببدلة “بمبي” جاء، وارتدت كل فنانة ما يحلو لها بالفعل.

الملف الثالث – معرض ملابس عمر الشريف

 

حسين فهمي مع ملابس عمر الشريف

 

أعلن رئيس المهرجان أنه بالاتفاق مع طارق نجل النجم المصري العالمي عمر الشريف، سيقام على هامش فعاليات المهرجان معرض لملابس والده النجم الكبير عمر الشريف، وبالفعل استلم طقمان من ملابس النجم عمر الشريف، الأول ارتداه في فيلم doctor Zhivago “دكتور زيفاجو”، والثاني من فيلم funny girl “الفتاة المرحة”، ونشر صوره مع الملابس في مقر المهرجان.

الغريب أن حسين فهمي، الذي أكد حينها أنه في انتظار وصول المزيد من الملابس، عاد وأعلن رفض نجل عمر الشريف إرسال ملابس والده!!!

هل كان هناك اتفاق أم لا؟
وإذا كان نجل عمر الشريف أرسل قطعتين لماذا يتراجع فجأة؟

وكيف يتم الإعلان رسميا وبالصور عن أمر ليس أكيدا؟

الملف الرابع – منع تصوير فيديوهات “لايت” أو هزار على السجادة الحمراء

 

رئيس المهرجان يشارك في فيديوهات الضحك والهزار مع المذيع أحمد رأفت

 

هذه التعليمات تم التشديد عليها والتحذير منها لكل المشاركين في تغطية المهرجان، بحجة أن المهرجان “دولي له قيمة … فده ممنوع ممنوع ممنوع) … لنفاجأ بفيديو للمذيع رأفت (مذيع الشارع) يقدم فيديو لعب وهزار وفرفشة وميدالية مكهربة مع الفنانين بمشاركة رئيس المهرجان، ليتضح أن “قيمة” المهرجان كانت “حصريا” مع تطبيق الفيديوهات الشهير.

وهى نفس الحجة التي برر بها رئيس المهرجان عدم وقوفه لتحية بوسي شلبي التي حاولت إيقافه في موقف أقل ما يوصف به أنه محرج، عندما قال إنه اتفق معها على عدم التصوير لكنها لم تلتزم.

 

أين الهاتف الذي كانت تمسك به بوسي شلبي؟

 

وهو الكلام الذي نفاه المصور الشهير سمير فقيه على حسابه الشخصي على “فيس بوك” مؤكدا أن بوسي لم تكن ممسكة في يدها بتليفون من الأساس.

الملف الخامس – لا أنفلونسر والحضور للفنانين فقط

 

الانفلونسر وليد (ليدو) في حفل الافتتاح

 

الحكمة تقول: “لا تأخذ قرارا لا تمتلك آليات تنفيذه”
تعامل رئيس المهرجان مع الضيوف بشكل انتقائي شديد، مؤكدا أنه لن تتم دعوة أي من “الأنفلونسرز”، فالمهرجان للسينما وللفن فقط، لكن كما يقول المثل: “فرحمة ما تمت”، فقد فوجئ المتابعون بحضور عدد من الإنفلونسرز (وليد ليدو – وجورجينا طواف)، من دعاهم وكيف حضروا؟ لست أدري.

وطالما لم نتمكن من تنفيذ ما وعدنا به، لماذا أزمة الفنانة هند عاكف التي تم التصدي لها ومنعها من الدخول في مشهد غير لطيف بالمرة؟!

وكان أولى بهذه الدعوات فنانين كبار لم تتم دعوتهم للحفل.

 

الانفلونسر وليد (ليدو)

 

لم تنته بعد هذه الدورة، التي لا يمكن إغفال إيجابياتها، لكن ما سبق ملاحظات كان من الواجب إلقاء الضوء عليها، لتلافيها في الدورات السابقة، خاصة أنها أمور يمكن تجنبها بسهولة، حتى نصل للمستوى العالمي الذي نحلم به ونستحقه

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button