مكافحة التجسس توحد جبهة روسيا وبيونغ يانغ وتقلق سول
بعد أسابيع من اتّهام كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بتزويد موسكو بكميات ضخمة من الأسلحة، أعلنت بيونغ يانغ، الخميس، أنّ رئيس الاستخبارات الروسية بحث خلال زيارة إلى كوريا الشمالية هذا الأسبوع التعاون الأمني الثنائي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إنّ مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أجرى زيارة إلى بيونغ يانغ استمرت من الإثنين إلى الأربعاء وعقد خلالها اجتماعين مع وزير أمن الدولة الكوري الشمالي ري تشانغ داي.
وأوضحت الوكالة أنّ المسؤولين ناقشا سبل تعزيز التعاون بين البلدين «لمواجهة أعمال التجسّس والمؤامرات المتزايدة التي تحيكها القوى المعادية»، مشيرة إلى أن «الطرفين توصّلا إلى توافق كامل حول القضايا العالقة خلال الاجتماعين اللذين عُقدا في أجواء من المودّة والصداقة».
وتخضع كلّ من روسيا وكوريا الشمالية لعقوبات دولية: موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وبيونغ يانغ بسبب تجاربها النووية العسكرية.
وبحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، فإنه لا يتم عادة الإعلان عن زيارة رئيس المخابرات لدولة ما، مشيرة إلى أن الكشف النادر لوسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يهدف إلى إظهار العلاقات العميقة بين بيونغ يانغ وموسكو.
وفي مايو/أيار 2011، أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بزيارة قام بها رئيس المخابرات الخارجية الروسية آنذاك ميخائيل فرادكوف إلى بيونغ يانغ واجتماعه مع الزعيم الكوري الشمالي آنذاك كيم جونغ-إيل.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قمة في أقصى الشرق الروسي قال خلالها كيم إنّ العلاقات مع موسكو هي «أولويته الأولى». وبعيد هذه القمّة قالت الولايات المتّحدة إنّ بيونغ يانغ بدأت بتزويد موسكو أسلحة.
وفي أعقاب القمة، عززت الدولتان التعاون في مختلف المجالات وسط شكوك بأن بيونغ يانغ قدمت أسلحة لموسكو لاستخدامها في حربها في أوكرانيا.
وفي مطلع مارس/آذار الجاري، قالت كوريا الجنوبية إنّ جارتها الشمالية شحنت منذ يوليو/تموز نحو 7000 حاوية أسلحة إلى روسيا لكي يستخدمها الجيش الروسي في حربه ضدّ أوكرانيا.
ووفقاً لواشنطن، فإنّ بيونغ يانغ تسعى مقابل شحنات الأسلحة هذه إلى الحصول من موسكو على مساعدات عسكرية في مجالات محدّدة من بينها تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية وتحديث عتادها العسكري الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية.