مقرن النيلين.. معركة شرسة بين الجيش السودانى ومليشيا حميدتى فى معقله الأخير
مقرن النيلين، نقطة استراتيجية تشهد معركة شرية ومصيرية بين الجيش السودانى، وميلشيات الدعم السريع، لانهاء سيطرة الميلشيا عليها بعد أكثر من عام من السيطرة
معارك طاحنة بين الجيش السودانى والدعم السريع فى مقرن النيلين
وتتصد منطقة مقرن النيلين، المشهد فى المعارك الدائرة للسيطرة على العاصمة “الخرطوم” بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، عقب سيطرة الجيش على جبل موية، بهدف القضاء على نفوذ محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتى”
وتحظى منطقة مقرن النيلين بأهمية استراتيجية بالغة للأمن القومى السوداني، كونها نقطة التقاء النيل الأزرق بالنيل الأبيض، الأمر الذي يجعل السيطرة عليها ضرورية للتحكم في الملاحة النهرية وموارد المياه.
أهمية منطقة مقرن النيلين للسيطرة على العاصمة السودانية الخرطوم
ومنطقة مقرن النيلين، قريبة من مراكز الحكم الرئيسية مثل القصر الرئاسي والبرلمان السوداني، وتضم بنية تحتية حيوية للكهرباء والمياه والاتصالات، بما في ذلك الجسور التي تربط الخرطوم مع باقى المدن السودامية، ما يعنى أن السيطرة علىيها تعنى السيطرة على العاصمة سياسيًا وعسكريًا.
والمقرن هو المكان الذي يلتقي فيه النيل الأبيض مع النيل الأزرق، ليتحدا في نهر واحد مكونين نهر النيل، وجاء من هنا سبب التسمية مقرن النيلين، ويعد المقرن من أقدم أحياء الخرطوم، يحدها من الشمال شارع النيل ومن الجنوب شارع الطابية.
كافة المراجع التاريخية تشير، إلى أن منطقة المقرن كانت تقع في العصور القديمة في وطن عنصر النيليين، وكشفت الحفريات الأثرية عام 1945م عن وطن للنيليين تعود حضارته إلى عصر سحيق، كما ثبت أنه كان مأهولًا في عصر مملكتي نبتة ومروى (750 ق.م – 350 م). وقد عُثر أيضًا على أكثر من اثني عشر موضعًا حول مقرن النيلين لسكن هؤلاء النيليين.
أهم معالم منطقة المقرن فى العاصمة السودانية خلال العصر الحديث
فى العصر الحديث تضم منطقة مقرن النيلين، العديد من المعالم المهمة، أبرزها قاعة الصداقة، وهي مجمع يحتوي على قاعات للمؤتمرات والاجتماعات، وصالات للمعارض، ومسرح وسينما مغلقة، إضافة إلى مرافق أخرى/ تشتهر القاعة باستضافة العديد من الفعاليات السياسية والثقافية المهمة في السودان، بما في ذلك مؤتمرات قمم دولية وإقليمية، واجتماعات وزارية، ومنتديات وندوات، إلى جانب أمسيات ثقافية وسياسية، وعروض مسرحية وسينمائية، وحفلات عامة.
وكان حي المقرن يضم في السابق، حديقة الحيوانات الشهيرة في العاصمة، التي كانت من أبرز معالم الخرطوم، قبل أن يتم تحويلها إلى برج الفاتح “فندق كورنثيا” علاوة على “جنينة مرشد السجادة الختمية” علي الميرغني.
ويحتوي حى مقرن النيلين، أيضًا على متحف السودان القومي، وهو أكبر متاحف البلاد، بجانب الحديقة النباتية القومية وبرج شركة زين للاتصالات ومباني بنك السودان المركزي.