تأتي هذه الحادثة في سياق تزايد أعمال العنف في هذه الولاية، التي تشهد حوادث من هذا النوع من قبل العصابات والجماعات الانفصالية.
ومن المعروف أن جماعات مسلحة قامت بالهجوم على مراكز الشرطة والمباني الحكومية في ولاية إيمو ومناطق أخرى في جنوب شرق نيجيريا. كثيرًا ما توجه السلطات الاتهامات إلى جماعة السكان الأصليين الانفصالية المحظورة في بيافرا (IPOB)، لكن الجماعة تنفي هذه الاتهامات.
وقال المتحدث باسم شرطة إيمو إن الهجوم وقع في منطقة حكومة إهيمي مبانو المحلية بالولاية، وأوضح أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل أكثر حول الحادث.
ذكرت تقارير وسائل الإعلام المحلية أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هجوم شنه مجهولون، بينهم جنود وأفراد من وحدات الدفاع المدني النيجيرية، وهي وكالة شبه عسكرية.
نيجيريا تعاني من انعدام الأمن على نطاق واسع، حيث تشهد هجمات مسلحة وعمليات اختطاف في مناطق مختلفة، مثل الشمال الغربي، وتتزايد حدة التمرد الإسلامي في الشمال الشرقي، بالإضافة إلى صراعات طائفية وصدامات بين المزارعين في منطقة الوسط.
تشير الأنباء أيضًا إلى أن جماعة السكان الأصليين الانفصالية المحظورة في بيافرا (IPOB) قد تكون وراء الهجوم. هذه الجماعة تطالب بإقامة دولة مستقلة في جنوب شرق نيجيريا، وقد أسفرت مطالبها عن نشوب نزاعات وعنف طائفي في المنطقة.
يُذكر أن النيجريين تأثروا بصراعات دامية على مدى السنوات العديدة، بدءًا من الحرب الأهلية التي استمرت ثلاث سنوات وبدأت في عام 1967 وأسفرت عن مقتل ملايين الأشخاص، ومعظمهم توفوا بسبب المجاعة.
