الخطاب الإلهي

مفتي الجمهورية لطلاب المدارس: الألعاب الرقمية تروج لأفكار سلبية تؤدي لارتكاب المحرمات

ألقى الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء، كلمة في ندوة بعنوان “حرب الشائعات” لطلاب مدارس سوهاج، وذلك بدعوة من مدرسة جيل المستقبل في محافظة سوهاج.

تأتي هذه الندوة ضمن جهود دار الإفتاء المصرية لتنمية الوعي بين الطلاب وتعزيز التعاون بين دار الإفتاء ووزارة التربية والتعليم.

واستهل المفتي كلمته بتوجيه الشكر لوزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف ولجميع قيادات التربية والتعليم بمحافظة سوهاج، مشيدًا بالجهود المبذولة لتعزيز الوعي لدى الطلاب، معربا عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الذي وصفه بأنه من أحب اللقاءات إلى قلبه، مشيرًا إلى أهمية التواصل مع طلاب التعليم قبل الجامعي الذين وصفهم بالأزهار المثمرة.

المفتي: وسائل التواصل الاجتماعي ليست شرًا مطلقًا

وفي حديثه عن خطورة الشائعات، أكد المفتي أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست شرًا مطلقًا، بل يمكن استخدامها لنشر القيم الإيجابية والانتماء الوطني، في حين أن هناك بعض الصفحات التي تروج للأكاذيب والفتن.

وأوضح أن الطلاب في هذه المرحلة العمرية هم الأكثر عرضة للتأثير من الشائعات، مشيرًا إلى أن الشائعات تهدف إلى زعزعة استقرار الأوطان.

وتناول فضيلته في كلمته دور الوعي كخط دفاع أول ضد الشائعات، مؤكدًا أن التعليم والمعرفة هما السبيل لمواجهة الأفكار المنحرفة والسلوكيات السلبية.

 

كما حذر من تأثير الشائعات على النفسية، مشيرًا إلى أن الإنسان مؤتمن على جسده وعليه الحفاظ عليه من كل ما يضر به، مؤكداً أن العلم هو سبيل الإنسان لفهم رسالته في الحياة.

وأشاد مفتي الجمهورية بأهمية التحليل المنطقي للأخبار والمعلومات، مؤكدًا أن الوعي السليم يتطلب التفكير النقدي لتمييز الحقائق من الأكاذيب.

كما نبه إلى خطورة الأفكار الإلحادية التي تسعى لتشكيك الناس في وجود الله، مشيرًا إلى أن الكون نفسه دليل على وجود خالق حكيم.

المفتي: الألعاب الرقمية تروج لأفكار سلبية تدمّر الفطرة

كما تناول فضيلته خطر الألعاب الرقمية التي تروج لأفكار سلبية تدمّر الفطرة وتؤدي إلى ارتكاب المحرمات، محذرًا من التأثيرات السلبية لهذه الألعاب على الشباب، أن الانترنت قد يصبح ساحة للابتزاز المالي أو الجنسي، مشيرًا إلى ضرورة الحذر في مشاركة المعلومات الشخصية.

واستشهد المفتي في حديثه بحادثة الإفك التي كادت أن تفرّق بين النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة عائشة رضي الله عنها بسبب إشاعة، موضحًا أهمية التثبت من الأخبار لتجنب الفتنة. وأكد على ضرورة التصدي للتنمر ونشر الأخبار الكاذبة، التي تساهم في نشر الفوضى في المجتمع.

وفي ختام كلمته، دعا المفتي الطلاب إلى التحلي بالأخلاق الحميدة والاقتداء بالعلماء والصالحين، مع التركيز على ضرورة حضور مجالس العلم التي تسهم في بناء العقل والوجدان.

من جانبه، أشاد الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة سوهاج، بدور فضيلة المفتي وجهوده في نشر الوعي بين الطلاب، مؤكدًا على أهمية هذه الندوات في تنمية عقول الأجيال القادمة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button