معلومات تنشر لأول مرة عن دور أمريكا فى إسقاط بشار الأسد
منذ سقوط نظام بشار الأسد فى سوريا، حرصت أمريكا على نفى أي علاقة لها بالحراك المسلح الذي قادته هيئة تحرير الشام والفصائل المنضوية تحتها.
دور أمريكا فى تحريك جيش مغاوير الثورة
وعلى العكس من الرواية الأمريكية، كشفت صحيفة “تليجراف” البريطانية، فى تقرير لها اليوم، عن معلومات جديدة تثبت تورط الولايات المتحدة في تدريب عناصر مسلحة لإسقاط نظام بشار الأسد.
حسب الصحيفة البريطانية، فإن إحاطة قدمتها القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لمجموعة من المسلحين المدعومين من واشنطن قبل الإطاحة بالأسد، قيل فيها لمقاتلين دربتهم أمريكا وبريطانيا في “جيش مغاوير الثورة”: هذه هي لحظتكم.
وتابعت تليجراف، إن أول إشارة تدل على علم أمريكا المسبق بالهجوم، هو أنها أمرت ما يسمى جيش “مغاوير الثورة” المدعوم من قبلها بزيادة عدد قواته، والاستعداد لهجوم قد يؤدي إلى نهاية نظام بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن بشار المشهداني وهو أحد قادة جيش “مغاوير الثورة” قوله: قيل لنا.. كل شيء على وشك أن يتغير، هذه هي لحظتكم التاريخية، إما أن يسقط الأسد أو أنتم ستسقطون، لكنهم لم يحددوا متى أو أين، بل قالوا لنا فقط استعدوا”.
أمريكا تنسق التواصل بين مغاوير الثورة وتحرير الشام
وخلال الأسابيع التي سبقت الإحاطة التي قدمتها القوات الخاصة الأمريكية في قاعدة التنف الجوية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة عند الحدود مع العراق، فإنه تضخمت صفوف “مغاوير الثورة” بوحدات مستقلة أصغر حجمًا، وفق حديث المشهداني.
وأضاف بشار المشهداني، أن عدد القوات ارتفع من نحو 800 إلى ما يصل إلى 3000 مقاتل مدجج بالسلاح ومدعوم من الولايات المتحدة، إذ يتقاضى كل مقاتل نحو 400 دولار أمريكى.
وأشارت تليجراف، إلى أنه ومع تقدم المسلحين جنوبًا نحو العاصمة دمشق، تقدم جيش “مغاوير الثورة” خارج التنف، وذلك لمنع فلول تنظيم “داعش” من استغلال فراغ السلطة في حالة سقوط بشار الأسد، بحسب ما أخبر به ضباط كبار في الجيش الأمريكى لقادة عسكريين في المعارضة السورية.
المخابرات الأمريكية تمتلك معلومات عن ليلة سقوط الأسد
ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن هذا الأمر يشير ليس فقط إلى أن واشنطن كانت على علم بالهجوم الذي قادته “هيئة تحرير الشام” بل إن لديها معلومات استخبارية دقيقة حول نطاقه أيضًا.
وأوضحت، أنّه مع بدء الهجوم نحو العاصمة دمشق في الـ8 من ديسمبر الجاري، انتشرت قوات جيش “مغاوير الثورة” عبر الصحراء الشرقية، وسيطرت على طرق رئيسة، وانضمت إلى فصيلٍ مسلح في مدينة درعا جنوبي سوريا، وصل إلى دمشق قبل هيئة تحرير الشام.
يشار إلى أن ما يسمى جيش “مغاوير الثورة” يحتل الآن ما يقرب من خمس مساحة البلاد، بما في ذلك جيوب من الأراضي في شمالي العاصمة دمشق.