تقارير

معركة أبو عطوة.. القصة التي منعت تحول أكتوبر لنكسة

في الذكرى الـ 49 لمعركة أبو عطوة وثغرة الدفرسوار، تقدم فيتو شهادات من ابطالها الذين شاركوا في العملية.

ويقول البطل ابراهيم سعودي: يوم 18 أكتوبر جاء الينا امر بالتحرك لان القيادة سمعت عبر الاجهزة  ان شارون دخل الدفرسوار بسبعة دبابات  فتحركنا  في طريق الزقازيق الزراعي الي الاسماعيلية ومهمتنا اسر 7 دبابات اسرائيلية بمن فيها وصلنا ابو صوير ثم دخلنا معسكر الجلاء وكانت معنوياتنا عالية جدا نتاهب للقتال وقد تم امدادنا بصناديق ذخيرة وقنابل مضادة للدبابات وكان الاهالي يصطفون حولنا يشجعونا.. كان تسليحنا عبارة عن ار بي جي ومسدسات وقنابل يدوية وهجومية  وخرجنا  ومعنا قائد الكتبية الرائد علي امين ورئيس عمليات الكتبية الرائد صادق عبد الواحد وخطب فينا قبل الخروج المقدم مدحت عثمان رئيس أركان المجموعة 139 صاعقة ورتل بعض من آيات القرآن الكريم ثم قال علي بركة الله يا ابطال النصر او الشهادة.

 

واضاف: المقدم علمي حسين كامل في ارض المعركة الكل صامدون  وصلنا الي سرابيوم علي بعد 12 كم من الدفرسوار واول ما دخلنا قبل عزبة ابو عطوة ب3كم اتجهنا شمال سرابيوم وبينما نمشي في مدق لا يحتمل سوي سيارة واحدة فتح علينا كمين وكنا رتل عربيات تحمل الجنود والضباط والذخيرة وتساقط علينا لطلقات من كل ناحية قفزنا في الارض في الحدائق علي الشمال والعربات تتلقي ضربات المدافع وتشتعل الواحدة تلو الاخري.

واضاف: قمت بارتداء جلباب من ملابس الفلاحين ومعي البطل ابراهيم سعودي واخترقتا قوات العدو وراينا العدد اكبر بكثير من الـ7 دبابات التي كلفنا بتدميرها واسر ما نجده  وان قوات  العدو بينه وبين الاسماعيليلة مسافة قليلة وبدا يدخل وسط  عدة محار منها محور نفيشه وابو سلطان والجندي المجهول يحاصر الجيش الثاني وكان هدفه احتلال مدينة الاسماعيلية.

 

وتابع:بدأت السرية الاولي بقيادة معوض القتال الشرس وزادت شدة  المعركة يضربون ونحن نرد ولا نري اي عدو  ثم نزلنا في ارض منخفضة ناحية سرابيوم والعدو دخل المدق وحاصرناهم في الحدائق وكانت هذه هي المفاجاة  لان دباباتهم لا تصلح للحركة في الحدائق وتم توزيع مجموعات وعمليات فردية فدائية من الدرجة الاولي وعملنا حفر برميلية حول عزبة ابو عطوة.

وقال: تم فتح اجهزة الاستقبال مباشرة  من قائد الجيش الثاني والرئيس السادات الذي قال للعميد اسامة احموا مدينه الاسماعيلية باجسامكم وكانت المعركة يوم 18 و19 حتي يوم 22 كنا نقاتل العدو في مساحة ضيقة جدا ندفع العدو الا يتقدم شبر.

 

واضاف: لكن وحوش الصاعقة وهم  36 فدائي من الكتيبة 133 استطاعوا ان يوقفوا شارون عن التقدم للاسماعيلية في 3 ايام الاولي لم نتلقي اي تعزيزات من قوات الطيران ويوم 22 قبل اذان الظهر فتح كمين دخل شارون بدباباته واصيب في راسه واختبا كما ذكر في مذكراته فيما بعد في احد بيوت الفلاحين هو واثنين من جنوده وفي هذا الكمين ضربنا فيه عربة مجنزرة  وقام الرائد البطل ابراهيم الدسوقي بالانقضاض علي الدبابة هوو الجندي سعدون لاسر الدبابة والحصول علي اسير لاستحوابه ولكن الدبابة  انفجرت واستشهدوا وتولي القيادة بعده حامد شعراوي وبعد استلامه القياده بدا في تنظيم القوة ونجحنا في ضرب 3 دبابات اسرائيلية.

 

 

وتابع: كنا بدانا في تجهيز متفجرات علي كوبري الجلاء وكوبري نفيشه لو تقدم خطوة العدو  نحوهم  نقوم  بنسفه ثم سمعنا اصواتهم ينسحبون و يوم 22 قام القائد علي امين قائد الكتبية 133 بعد ابراهيم الدسوقي وصادق عبد الواحد رئيس عمليات الكتبية بمحاولة استطلاع العدو وجمع باقي الكتبية ومعرفة عدد الذين لازال منا علي قيد الحياة ثم سمعنا قرار وقف اطلاق النار وفي اليوم  التالي 23 اكتوبر صباحا سمعنا  صوت جنازير دبابات العدو مرة اخري برغم قرار وقف اطلاق النار لم نتلق اي تعليمات بمعركة اخري بدا  الرائد صادق عبد االواحد رئيس عمليات الكتبيبة  يجمع القوة ليري من استشهد ومن اصيب ووجد من صمدوا فقط 36 والقوات الاسرائيلية لم تلتزم بوقف اطلاق النار برغم الخسائر التي تكبدوها وجثثهم محترقة ومتناثرة في كل مكان ودباباتهم مشتعله.

واضاف: قال لنا صادق سنقاتل بالسونكي ووزعنا ال36  بطل علي حفر برميلية ونحن نسمع صوت الدبابات تتحرك والاوامر نطلع فوق الدبابات من الخلف ويطعن السائق وحامل الرشاش بالسونكي ولكن ارادة الله فوق كل شيء فقد دخل اليهود الي الموقع لجمع جثثهم المتفحمة وعادوا ليكملوا رحلتهم  وتركوا الاسماعيلية.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button