مظاهرات لبنان تضع تحدياً جديدا أمام ميليشيات طهران
قالت المقاومة الإيرانية إنه لم يمر وقت طويل على تظاهرات العراق، التي انقض عليها ملالي طهران، محاولين إخمادها بكل الصور، إلا واشتعلت من جديد انتفاضة لبنان، التي تضع تحدياً جديدا أمام مليشيات طهران في لبنان، المتمثلة في صنمها الأول، حسن نصر الله، وعصابته المليشياوية، التابعة لنظام طهران، والمؤثرة في جميع الأحداث اللبنانية.
وأكدت المقاومة أن المظاهرات في لبنان ترعب نظام الملالي، مشيرة إلى أن فرض الضرائب كان الشرارة لاشتعال تلك التظاهرات من جديد في لبنان، حيث وحّد الخراب الاقتصادي والمعيشي الشعب اللبناني، فخرج عن المذهبية والطائفية وتعالى عن انتماءاته السياسية والحزبية منتفضاً في الشوارع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب والبقاع، اعتراضاً على الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها بسبب الفساد المُستشري بالدولة، والذي يتحمل معظمه مليشيات حسن نصر الله بجميع فروعه وتدخلاته في العملية السياسية اللبنانية.
وذكرت المقاومة أنّ المتظاهرين اللبنانيين قدموا عرضاً جديداً، كان لافتاً لحد كبير، حيث كسر الحواجز، التي لطالما اعتبرت “خطوطاً حمراء” لدى الطائفة الشيعية، مع قيام محتجّين بالاعتداء على مكاتب نواب من حزب الله وحركة أمل تحت شعار “كلن يعني كلن”، وهو ما يُعدّ سابقة لم نشهد مثيلا لها في لبنان.
وحملت المظاهرات رسائل عديدة لمليشيا طهران وزعيمها، حسن نصر الله، بخروج مناطق شيعية عدة للتظاهر، مما يظهر تجرؤ غير معتاد، مع انتقاد زعيمي الطائفة الشيعية، أمين عام حزب الله حسن نصرلله ورئيس مجلس النواب نبيه بري وتحميلهما مسؤولية الفقر والحرمان المُستشري بين أبناء الطائفة ومناطقهم، في وقت لطالما كان جمهور الحزب والحركة يدافع عن سياسات المسؤولين الذين يمثلون الطائفة.
وأوضحت أنّ مقاطع فيديو انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي اقتحام وتكسير لمكاتب العديد من نواب “حزب الله” و”حركة أمل”، بينهم مكتب رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد في منطقة النبطية جنوب لبنان وهي أحد معاقل “حزب الله”، والنائب هاني قبيسي من حركة أمل الذي تجمّع المتظاهرون أمام مكتبه.