مصدر إسرائيلي: المفاوضات مع حماس في مأزق ولا خيار سوى الحرب
قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إنه لم يعد هناك مسار واضح للمفاوضات مع حركة حماس، سوى الخيار العسكري.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم كشف هويته، في تصريح نقلته قناة “الأخبار 12” العبرية، اليوم الأحد، أن الوسطاء المنخرطين في المفاوضات “لم تعد لديهم أوراق ضغط على قيادة حماس، ولم يعد هناك مسار واضح يمكنه أن يؤشر على إمكانية إحراز تقدم”.
المفاوضات في مأزق
وأكد أنه “لم يتبق لإسرائيل سوى ورقة الضغط العسكري”، لافتًا إلى أن المفاوضات الدائرة بشأن الأسرى بلغت أقصى ما هو ممكن، ولم يعد هناك شيء للتفاوض عليه بالنسبة لتل أبيب.
ولفتت القناة العبرية إلى تفاقم الأزمة الداخلية في إسرائيل جرّاء فشل الحكومة في إعادة من تبقوا من الأسرى، والاحتجاجات التي تباشرها عائلاتهم وأقاربهم، وحقيقة أن وسطاء المفاوضات فقدوا أدوات الضغط ، ولم يعد بمقدورهم طرح عرض أفضل مما طُرح حتى الآن.
وأوضحت أن العنوان الحالي للمفاوضات هو أنها “في مأزق دون وجود مسار واضح للتقدم”.
ونقلت عن المصدر ذاته قوله: “الكرة حاليًا في ملعب حماس، وعلى الحركة أن توفر إجابات واضحة”.
وتابع المصدر: “إذا نفذت حماس ما عليها، سوف توقف إسرائيل الحرب في الوقت الذي يحدده الاتفاق، والأمر يخضع لمسألة إعادة المخطوفين”.
لا شيء للتفاوض بشأنه
ونوه إلى أن الأمور وصلت إلى اجتماعات لا تثمر عن تحريك الصفقة، وأن إسرائيل ذهبت لأبعد ما يمكن في هذا الصدد، كما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تبنى رؤيتها، فيما صوت مجلس الأمن الدولي على الرؤية التي تطالب إسرائيل بوقف الحرب.
ومضى قائلًا إنه من زاوية إسرائيل، “لم يعد هناك ما يمكن التفاوض بشأنه”، مضيفًا أنه “لا أوراق ضغط على زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار الذي يقبع في الأنفاق، فهو من يقرر”.
وردًّا على ما إذا كانت إسرائيل ستوقف الحرب لتنفيذ صفقة محتملة، وبعدها ستعود إلى الهجوم من جديد على حماس، قال المصدر إنه “لو أخرجت إسرائيل قواتها من غزة بشكل أحادي الجانب (دون صفقة)، فالأمر يحمل مغزى واضحا، وهو أن غالبية المخطوفين سيبقون في يد حماس”.
وختم قائلًا: “لو أبرمت صفقة دون العثور على حلول بشأن البنود التي لا تلزم حماس فإن الحركة ستناور، ولن تطلق سراح الأسرى بالكامل، ومن ثم لن تتوقف إسرائيل عن الضغط العسكري، لأنه ما تبقى بحوزتها”.