الخطاب الإلهيتوب ستوري
مشروب البوظة حلال أم حرام؟ «الإفتاء» تحسم الجدل
أثارت حادثة تسمم مئات المواطنين بسبب تناولهم مشروب “البوظة” في مركز أبو تشت بمحافظة قنا، العديد من التساؤلات حول حكم الشرع في مشروب البوظة، وهل هو حلال أم حرام، وهو ما تجيب عن دار الإفتاء المصرية في السطور التالية.
حكم شرب البوظة
وقالت دار الإفتاء، في فتوى نشرتها من قبل، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” روى أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي عن النُّعمان بن بَشِير، رضي الله تعالى عنهما، أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، قال: إنَّ من الحِنطة خمرًا، ومن الشعير خمرًا، ومن الزبيب خمرًا، ومن التمر خمرًا، ومن العَسَل خمرًا، زاد أحمد وأبو داود: وأنا أنهى عن كل مُسكِر، وقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: كل مُسكِر خمر، وكل خمر حرام، رواه الجماعة إلا البخاري وابن ماجه، وما أسكر كثيره فقليله حرام؛ ففي الحديث المرفوع: كل مُسكِر حرام، وما أَسكَر الفَرَقُ مِنه فمِلءُ الكَفِّ مِنه حرامٌ.
مشروب البوظة
وتابعت دار الإفتاء: والفَرَق: مكيالٌ يسع ستة عشر رطلا، والبُوظة شراب يُصنَع من القمح يسبب شربُ كمياتٍ منه السُكر، وقد روى جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما: أن رجلا قَدِم من جَيشانَ -وجيشان من اليمن- فسأل رسول الله، صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، عن شَراب يشربونه بأرضهم من الذُّرة يقال له: المزر، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: أَوَ مُسكِر هو؟ قال: نعم، قال رسول الله، صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: كلُّ مُسكِرٍ حرام، وإنَّ عند الله عَهدًا لَمَن يَشرَبُ المُسكِرَ أن يَسقِيَه مِن طِينة الخَبالِ، قالوا: وما طينة الخبال؟ قال: عَرقُ أَهلِ النارِ -أو عُصارة أَهل النار-، رواه مسلم والنسائي.
حكم الحرام يتعلق بالمسميات لا الأسماء
واختتمت دار الإفتاء إجابتها: على أنه ينبغي أن يتنبه أنه في بعض البلدان تطلق البوظة على بعض أصناف المرطبات والمثلجات المباحة بالاتفاق، فلا بد من إدراك أن الحكم بالتحريم لا ينصب على مثل هذه الأنواع، فالحكم يتعلق بالمسميات لا بالأسماء، وعليه فشربُ البوظةِ التي سبق بيان ماهيتها حرامٌ.
والله سبحانه وتعالى أعلم.