امتدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى الضفة الغربية حيث قتلت غارة بطائرة مسيرة 4 فلسطينيين في جنين (شمال).
وبحسب شهود العيان فإن الغارة الإسرائيلية أدت إلى مقتل الفلسطينيين الأربعة الذين تركوا على الأرض ولم يسمح لسيارات الإسعاف بالوصول إليهم.
وعرف من بين القتلى في الغارة: رفيق الدبوس، ومحمود أبو سرور، وبكر زكارنة، وثائر أبو التين.
وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اجتاحت مدينة جنين صباح اليوم وحاصرت المستشفيات بالمدينة.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي انتشر في أحياء المدينة ومخيم جنين وداهم عددا من المنازل.
وكان الاقتحام الإسرائيلي قد بدأ في ساعات الفجر بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار في المخيم، وعلى إثر الاقتحام فقد أطلق مسلحون النار على الدوريات الإسرائيلية.
وأشار شهود العيان إلى أن الاقتحام تم من جميع المحاور وتوجهت القوات الإسرائيلية إلى محيط المستشفيات.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي نادى من خلال مكبرات الصوت مطالبا المسلحين بالخروج من مستشفى الرازي.
واستخدم الجيش الإسرائيلي طائرة بدون طيار من أجل مراقبة مدينة ومخيم جنين.
وكانت مدينة ومخيم جنين هدفا لاجتياحات متواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عامين.
ويصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة الغربية بالتوازي مع الحرب على غزة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية: “هنا في الضفة الغربية أيضا جرائم يرتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون، وعمليات تخريب ممنهجة للشوارع والبنية التحتية في المخيمات والمدن، وكان آخرها صباح اليوم في مخيم جنين، وقبلها مخيم الفارعة، ومخيمات نور شمس، وطولكرم، كذلك اعتقال النساء حيث اعتقلت الليلة 3 نساء في سلواد”.
وأضاف أن “وضع المستوطنين على قوائم الإرهاب إجراء مهم، ومنع دخول المستوطنين إلى دول أوروبا، ومنعهم الحصول على فيزا للولايات المتحدة إجراء مهم”.
وطالب بسحب الجنسيات الأوروبية، والأمريكية، والروسية من المستوطنين ذوي الجنسيات المزدوجة، وقال “إن مثل هذا الإجراء هو عملي وممكن، ويرسل رسالة شخصية لكل مستوطن أن وجوده هنا غير شرعي”.
وحث رئيس الوزراء الفلسطيني المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإنشاء قاعدة بيانات بأسماء المستوطنين بغرض محاكمتهم.
3810 معتقلين من 7 أكتوبر
واعتقل الجيش الإسرائيلي في أنحاء الضفة الغربية الليلة الماضية 51 فلسطينيا ما يرفع عدد الأسرى بالضفة الغربية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 3810.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي شن، الليلة الماضية، حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية طالت (51) مواطناً، من بينهم معتقلون سابقون.
وأضافت: “تركزت حالات الاعتقال في مدينة جنين، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية سلواد، واحتجزت عشرات المواطنين، بينهم نساء، أفرجت عنهن لاحقاً، ونفذت أعمال تخريب في منازلهن”.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال عمليات الاعتقال إجراءات تعسفية، مثل الضرب المبرح، وتهديد المعتقلين وعائلاتهم، والاستجواب الميداني، وتخريب المنازل، وإطلاق النار المباشر”.