مستوطنون ينصبون خياما على أراض غرب سلفيت للاستيلاء عليها
نصب مستوطنون يهود اليوم الأحد، خيامًا على أراضٍ تعود ملكيتها لفلسطينيين في منطقة دير دقلة الأثرية، الواقعة جنوب بلدة ديربلوط غرب سلفيت شمال الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان، أن المستوطنين يمنعون الرعاة والتجمعات البدوية الفلسطينية الاقتراب من المنطقة تحت تهديد السلاح، في المقابل يعيثون في الأراضي حفريات وعمليات تمشيط وتسهيل، من أجل الاستيلاء عليها، وبحماية الجيش الإسرائيلي، تحت مسمى الاستيطان الرعوي.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن محافظ سلفيت اللواء د.عبدالله كميل قوله، إن “سرقة الاحتلال للمواقع الأثرية تأتي في إطار سياسة الاحتلال المرتكزة على القرصنة والسرقة والنهب المنظم للآثار والتراث الفلسطيني، وهذه العملية تعكس نهج الاحتلال القائم على التزوير والتهويد”.
وأضاف كميل، أن “الاحتلال الإسرائيلي يعمل وبشكل مبرمج ومدروس على طمس الهوية الفلسطينية، والوجود الفلسطيني وكذلك المعالم الأثرية والحضارية والتاريخية لشعبنا من خلال الاستيلاء غير الشرعي على المواقع الأثرية وإقامة مستوطناته لتزوير التاريخ الفلسطيني”.
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإقرار قانون يسمح بضم المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية داخل الأراضي الفلسطينية وإخضاعها لحماية الجيش الإسرائيلي، وقد مرر القانون بالقراءة الأولى في الكنيست الإسرائيلي.
ومنطقة دير دقلة الأثرية تعد شاهدة على حقبة مهمة من تاريخ فلسطين، وتطل على الساحل، والخربة الأثرية المذكورة واحدة من 130 موقعًا أثريًا في محافظة سلفيت، وآثارها مليئة بمعاصر العنب والزيتون القديمة جدًا، وذلك لاهتمام سكانها بزراعة هذين المحصولين منذ القدم.