قالت مستشفيات أمريكية إنها تستقبل الكثير من حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي RSV ، حتى أن قدرتها الاستيعابية بدأت تعجز عن استيعاب عدد الحالات.
وقالت مستشفيات ولاية ماساتشوستس إن هناك ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الإصابة بهذا الفيروس خاصة بين الأطفال، مشيرة إلى أن عدد المصابين الكبير فاقم الوضع وتخطى الطاقة الاستيعابية لعلاج الأطفال بالمستشفى.
ووفقًا لشبكة CNN فقد بدأت بعض المستشفيات بعلاج الأطفال في الممرات لعدم توافر الأسرّة اللازمة في غرف العناية المركزة.
وأوضح مراسل الشبكة أن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض الشديد، والأطباء يبذلون قصارى جهدهم لتأمين حصولهم على الرعاية التي يحتاجون إليها.
الاختلافات بين إصابات الأطفال
ومن المعروف أن جميع الأطفال تقريبًا يصابون بالفيروس المخلوي التنفسي RSV في الوقت الذي يبلغون فيه سن الثانية من عمرهم، وقد يتسبب الفيروس في إصابة بعض الأطفال الأصحاء بمرض شديد.
ووفقًا لشبكة nbcnews فلا يوجد سبب واضح يجعل بعض الأطفال الأصحاء يصابون بشدة بالفيروس المخلوي التنفسي لدرجة أنه يجب إدخالهم إلى المستشفى ووضعهم على جهاز الأكسجين، بينما لا يصل الأمر لذلك الخطر مع أطفال آخرين.
تقول الدكتورة كافيتا باتيل، طبيبة الرعاية الأولية في مركز ماري الصحي بولاية ماريلاند ، “لا يمكننا التكهن بمن سيزداد الأمر سوءًا معه، بخلاف المصابين بأمراض مزمنة، مثل الأطفال المصابون بالربو، والذين هم من بين المعرضين لخطر أكبر.
أما الدكتورة أنيتا باتيل، طبيبة الرعاية الحرجة للأطفال في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة فتقول إنه كلما كان الطفل أصغر سنًا، كان أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب المصاحب لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي RSV.
وأشارت إلى أن الأمر غالبًا ما يتعلق بأساسيات علم التشريح، حيث تكون الممرات الهوائية عند الأطفال أصغر، وتؤدي الفيروسات مثل RSV إلى التهاب الشعب الهوائية، مما يجعل التنفس صعبًا، وكلما كان مجرى الهواء أصغر، كلما أدى الالتهاب لإغلاقه.
علاوة على ذلك فإنه عادة ما تكون الفيروسات أكثر حدة في المرة الأولى التي تصيب فيها الناس. وهذا يعني أن الأطفال الذين لم يتعرضوا أبدًا لفيروس مثل RSV قد يتعرضون للإصابة أكثر من الأطفال الأكبر سنًا الذين أصيبوا به سابقًا.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر لديهم أعلى معدلات الاستشفاء من RSV مقارنة بأي فئة عمرية أخرى، ومع تقدم الأطفال في السن، تنخفض معدلات الاستشفاء.
ومع ذلك فإن نسبة صغيرة فقط من بين أكثر من مليوني طفل دون سن الخامسة في الولايات المتحدة ممن يصابون بفيروس RSV كل عام ينتهي بهم المطاف في المستشفى، ونسبتهم حوالي 3%، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.