مخيمات السودانيين في تشاد تجند أطفالا لـ”القاعدة” مقابل الطعام
قالت مسؤولة اتصال بالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبرنامج الأغذية العالمي، إن مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، تحولت إلى بؤر فرز لتنظيم “القاعدة” لاختيار الأطفال ما بين 10 إلى 14 سنة.
وأضافت المسؤولة، أنه يتم السير في مخطط تجنيدهم مقابل حصص من الطعام تكاد تكفي لأيام قليلة لعائلات هؤلاء الأطفال المقيمين في بعض مخيمات اللاجئين السودانيين، الواقعة شرق تشاد.
وأوضحت المسؤولة، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أنه بحسب تقارير متابعة وصلت إلى المكتب الإقليمي، فإن هناك حوالي تسعة مخيمات للسودانيين في أقاليم بشرق تشاد من بينها محافظات كوبي، ودار طاما ضمن إقليم وادي فيرا، ومخيم في أوارا ضمن إقليم وداي، ومخيم بمقاطعة كيميتي، وآخر بمقاطعة جرف الأحمر، في نطاق إقليم سيلا، تشهد هذا النوع من تجنيد الأطفال في فرق لـ”القاعدة”.
وتابعت: “يقطن المخيم الواحد من بين تلك المخيمات، ما بين 30 إلى 80 ألف شخص، وبحسب تقديرات فإن بينهم ما يصل إلى 60% من الأطفال”.
كوارث صحية ووبائية
ولفتت إلى أن هناك معسكرات تدريب أولية يتواجد بها أسلحة وذخائر في مناطق على أطراف تلك الأقاليم التي تتواجد بها هذه المخيمات، ومن ثم يتم بشكل شبه يومي ترحيل المئات من هؤلاء الأطفال إلى معسكرات غير معلوم إنْ كان تواجدها داخل تشاد أم في دول محيطه.
وأكدت أن هناك أطعمة يتم توفيرها على قدر المستطاع من خلال برنامج الأغذية لبعض المخيمات، ولكن يتم منع دخولها من جانب عناصر مليشيات تابعة لـ”القاعدة” هناك، وذلك لبيعها في مدن أخرى أو نقلها لمعسكرات تدريب يتواجد فيها عناصر للتنظيم.
وسردت أشكال مأساة تنذر بكوارث صحية ووبائية، بالقول: “الوضع المتعلق بالمياه وانعدام الصرف الصحي ينتج عنه انتشار أوبئة وأمراض خطيرة في ظل عدم القدرة على عمل مناطق عزل لمن تتمكن منهم تلك الأوبئة”.
وأردفت: “زملاء أطباء نقلوا في تقاريرهم، أن هناك أمراضا وأوبئة تنتشر لم يتعرفوا عليها من قبل، وأنه من المرعب أن تخرج هذه الأوبئة خارج المخيمات ومن ثم إلى دول أخرى محيطة بتشاد في أفريقيا”.