صحتك

مخاوف طبية بشأن صحة رائدة فضاء ناسا بعد ملاحظة تغيرات جسدية مقلقة

أثار أطباء مخاوف جدية حول صحة رائدة الفضاء سونيتا ويليامز الخمسينية، عقب نشر وكالة ناسا صورًا حديثة لها بعد عودتها إلى الأرض، حيث ظهرت عليها علامات فقدان وزن ملحوظة، إلى جانب تغيرات جسدية أخرى أثارت تساؤلات حول تأثير الرحلة الفضائية الطويلة على صحتها.

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت الصور ويليامز وزميلها بوتش ويلمور البالغ من العمر 62 عامًا وهما يسيران بحذر بعد خضوعهما لفحوصات طبية شاملة، عقب إتمامهما رحلة فضائية استمرت تسعة أشهر.

ولاحظ خبراء طبيون أن معصمي ويليامز يبدوان نحيفين بشكل واضح، وهو ما قد يكون مؤشرًا على فقدان سريع للوزن، وهزال العضلات، وانخفاض كثافة العظام، كما لوحظ بروز وريد في معصمها، ما قد يدل على محاولات لإعادة الترطيب وتعويض فقدان السوائل الناتج عن تأثيرات الجاذبية الصغرى.

رائدة الفضاء <span style=
رائدة الفضاء سونيتا ويليامز 

تغيرات جسدية مقلقة بعد العودة إلى الأرض

وأوضحت الصور التي التُقطت قبل وبعد المهمة الفضائية أن ويليامز تعاني تجاعيد أعمق، وشعر رمادي أكثر وضوحًا، ووجه أنحف، ما يشير إلى التغيرات الجسدية التي تعرضت لها خلال الأشهر التسعة التي قضتها في الفضاء.

ورغم هذه التغيرات، يؤكد الخبراء أن تمكن رواد الفضاء من المشي بعد أقل من 24 ساعة من العودة يعد مؤشرًا إيجابيًا على قدرتهم على التعافي خلال الأسابيع المقبلة، وصرّح الدكتور جون جاكويش، مهندس الطب الحيوي، أن البقاء في الفضاء لهذه الفترة الطويلة يمثل ضغطًا هائلًا على الجسم، مما يتطلب فترة تأهيل مكثفة بعد العودة.

مضاعفات الجاذبية الصغرى وتأثيرها على الجسم

وفقًا للأطباء، فإن غياب الجاذبية لفترات طويلة يؤثر بشكل كبير على الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، ووظائف الجهاز العضلي الهيكلي، ما يؤدي إلى فقدان العضلات والعظام، وأكد الدكتور أولاليكان أوتولانا، طبيب عام في المملكة المتحدة، أن ضمور العضلات في الساعد يعد أمرًا شائعًا بين رواد الفضاء نتيجة انخفاض النشاط البدني أثناء المهام الفضائية.

وفي الوقت ذاته، أشار فيناي جوبتا، أخصائي أمراض الرئة، إلى أن النساء أكثر عرضة لفقدان كثافة العظام مقارنة بالرجال، خاصة مع انخفاض هرمون الإستروجين بعد سن اليأس، ما يجعل رائدة الفضاء أكثر عرضة للإصابات والكسور.

رائد الفضاء
رائد الفضاء
رائدة الفضاء 
رائدة الفضاء 

نظام غذائي مضطرب وتأثيره على الحالة الصحية

إلى جانب المشاكل العضلية، كشف تقرير لصحيفة نيويورك بوست، أن ويليامز واجهت صعوبة في الحفاظ على نظام غذائي عالي السعرات الحرارية خلال وجودها على متن محطة الفضاء الدولية، ما أدى إلى فقدان وزنها بشكل ملحوظ، وأوضح الدكتور ديفيد شافر، جراح التجميل، أن النظام الغذائي الفضائي لا يوفّر جميع العناصر الغذائية الضرورية، ما قد يؤثر على صحة الجسم عند البقاء لفترات طويلة في الفضاء.

ويتوقع الأطباء أن تستغرق ويليامز حوالي ثلاثة أسابيع لاستعادة وظيفة الجهاز الهضمي الطبيعية، حيث يجب إعادة تقديم الطعام ببطء، كما ستحتاج إلى برنامج تأهيل حركي تدريجي لاستعادة التوازن وقوة العظام، مع التركيز على التمارين الخفيفة في المرحلة الأولى.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button