ارتفع استهلاك مشروبات الطاقة بشكل ملحوظ بين الشباب والمراهقين، حيث أصبحت من المكملات الغذائية الأكثر شيوعًا في هذا الفئة العمرية، في السطور التالية، نستعرض أبرز مخاطر مشروبات الطاقة التي قد تترتب على استهلاكها وأيضًا بعض الفوائد التي قد يظن البعض أنها موجودة.
أضرار مشروبات الطاقة على الجسم
تعمل مشروبات الطاقة على منح الجسم دفعة من الطاقة بفضل مكوناتها الرئيسية مثل الكافيين والمواد المنشطة الأخرى، ورغم الفوائد التي قد توفرها هذه المشروبات على المدى القصير، إلا أنها تحمل العديد من المخاطر على الصحة، والتي تشمل:
- التأثير على القلب والأوعية الدموية: أظهرت العديد من الدراسات زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم بعد تناول مشروبات الطاقة، وقد تم ربط استهلاكها بحالات طبية خطيرة مثل النوبات القلبية، خاصةً لدى المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عامًا، كما تبين أن الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة قد يؤدي إلى توسع الشرايين وزيادة خطر تمزق الأوعية الدموية.
- التأثير على الجهاز العصبي والنفسي: يؤدي استهلاك مشروبات الطاقة إلى ظهور أعراض مثل القلق، الأرق، اضطرابات الجهاز الهضمي، وتشنجات العضلات، كما تم الإبلاغ عن تأثيراتها على الدماغ مثل زيادة احتمالية السكتات الدماغية والإصابة بنوبات صرع.
- التأثير على الهضم والتمثيل الغذائي: تناول مشروبات الطاقة بكميات كبيرة قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني بسبب الكميات الكبيرة من السكر، بالإضافة إلى تأثيرها على البكتيريا المعوية التي تؤثر على عملية الهضم والتمثيل الغذائي.
- التأثير على الكلى: يعتبر الكافيين أحد المكونات الرئيسية لمشروبات الطاقة ويعزز من إدرار البول، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف إذا تم تناولها أثناء التمارين الرياضية المكثفة في بيئات حارة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر تناول مشروبات الطاقة بشكل مفرط على مستوى الكرياتينين ويؤدي إلى إصابات في الكلى.
- تآكل الأسنان: أظهرت الدراسات أن هناك علاقة قوية بين تناول مشروبات الطاقة وتآكل الأسنان، خاصة بين الأطفال، يرجع ذلك إلى محتوى السكر الحمضي الموجود في هذه المشروبات.
فوائد مشروبات الطاقة
على الرغم من الأضرار التي قد تصاحب مشروبات الطاقة، إلا أن لها بعض الفوائد قصيرة المدى التي قد تؤثر بشكل إيجابي على بعض الأشخاص في حالات معينة، فيما يلي:
- تحسين اليقظة والذاكرة: الكافيين الموجود في مشروبات الطاقة يساعد على تحسين الذاكرة وزيادة اليقظة، بالإضافة إلى تحسين المزاج بشكل مؤقت.
- تحسين الأداء أثناء التمرين: يمكن لمشروبات الطاقة أن تساعد على زيادة الأداء البدني وتحفيز رد الفعل أثناء التمرين.
- تحسين الوظيفة الإدراكية: أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا مشروبات الطاقة كانوا أكثر قدرة على الحفاظ على مستويات عالية من الانتباه والتركيز، خاصة في الساعات الأولى بعد تناول المشروب.
- تحسين القدرة على مواكبة الأنشطة الرياضية: قد تظهر مشروبات الطاقة تأثيرات إيجابية خلال الأنشطة الرياضية، مما يساعد الرياضيين على الأداء بشكل أفضل.
قد تكون مشروبات الطاقة مفيدة بشكل مؤقت في زيادة الطاقة والانتباه، إلا أن مخاطرها على المدى الطويل قد تفوق الفوائد، يجب على الأفراد توخي الحذر عند تناول هذه المشروبات، خاصة الأطفال والمراهقين، والاعتدال في استهلاكها لتجنب الأضرار الصحية المحتملة.
