شهده العرض الحصري الأول للفيلم السينمائي الجديد «مرعي البريمو»، بمشاركة بطل العمل النجم المصري محمد هنيدي، الذي حرص مع عدد من أعضاء الفريق الفني للفيلم على التواجد في دبي ومشاركة أجمل لحظات هذا الاحتفاء العام بإطلاق آخر إنتاجاته مع جمهوره الذي فوجيء بكميات البطيخ الكبيرة المنتشرة في أرجاء «روكسي، سيتي ووك دبي»، مساء أول من أمس، لمواكبة هذا الحدث الفني المهم والاستمتاع باكتشاف تفاصيل عرضه العمل في منطقة الخليج العربي.
منافسة
ويشكل الفيلم الكوميدي الجديد، بدأ بالمنافسة على شباك التذاكر المصرية، عودة فنية قوية ومبشرة لعشاق الكوميديا والضحك، وعربون شراكة جديدة بين هنيدي ورفيق درب نجاحاته الأبرز المخرج سعيد حامد، بعد غياب طويل دام 18 عاماً، وتجارب كوميدية عدة أهمها «صعيدي في الجامعة الأميركية» عام 1989، و«همام في أمستردام» عام 1999، و«جاءنا البيان التالي» عام 2001، و«صاحب صاحبه» عام 2002، وصولاً إلى «يا أنا يا خالتي» عام 2005، فيما يعكس هذا العمل الجديد باكورة التعاون الفني الأول بين هنيدي والسيناريست إيهاب بليبل، والثاني من وجهة نظر إنتاجية مع ابنته فاطمة، بعد تجربة فيلم «نبيل الجميل أخصائي التجميل» العام الماضي.
حماسة
وفي تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»، أعرب النجم المصري محمد هنيدي عن حماسته للقاء جمهوره وسعادته الغامرة بالانطلاق من دولة الإمارات، لطرح تجربة فيلمه الكوميدي الجديد في منطقة الخليج والعالم العربي، لافتاً إلى ارتياحه لاختيار دبي محطة أولى لجولته الترويجية للفيلم.
4 سنوات
وحول تجربة الفيلم والتحضيرات التي سبقت طرحه، أكد النجم المصري أن «التحضير للفيلم استغرق نحو أربع سنوات، تم خلالها استحداث الكثير من التعديلات والإضافات على السيناريو، فيما تطلب استكمال العمل عليه ستة أشهر من التجهيزات الفنية المختلفة التي تشاركنا فيها الجهود مع المخرج سعيد حامد، في عودة سينمائية (جميلة) وواعدة بالكثير من المفاجآت أتمنى أن تنال اهتمام النقاد وترضي ذائقة الجمهور، وتجذب اهتمامه بأحداث الفيلم الجديد الذي أقدم من خلاله شخصية واقعية عايشتها خلال أيام طفولتي السعيدة في حي (إمبابة)، شمال محافظة الجيزة، الذي نشأت وترعرعت فيه». وأضاف: «في ذلك الوقت كان (العم أحمد مرعي)، رحمه الله، يبيع البطيخ في سوق الفاكهة الذي يتوسط منزلنا القديم، وكان شخصية شعبية طيبة ومحبوبة من قبل الجميع، فيما كنت بحكم معايشتي اليومية لشخصيته الطريفة إلى أبعد الحدود قد استلهمت الكثير من تفاصيلها الفريدة التي سيطالعها الجمهور في هذا الفيلم».
لفتة كريمة
ونفى هنيدي أن تكون قصة الفيلم الأساسية مستوحاة من تفاصيل شخصية العم أحمد مرعي، قائلاً: «بالتأكيد الفيلم لن يسرد حرفياً قصة حياته أو سيرته الذاتية، وإنما سيكون تحية ولفتة كريمة لذكراه ولشخصيته المحببة إلى قلوب الجميع، وقد أحببت تقديمها للجمهور من خلال (حدوتة مصرية) محببة إلى القلوب تم صياغتها بتفانٍ طوال هذه الفترة، مع نجوم العمل الذين استمتعت باقتسام أجمل اللحظات معهم تحت إدارة القدير سعيد حامد».
قلق طبيعي
وحول الأصداء الأولى لنجاح الفيلم في شباك التذاكر المصري وأفلام هذا الصيف، وتخطيه ستة أفلام مصرية منافسة، لتحقيق إيرادات قوية في أولى أيام عرضه، قال هنيدي: «يجب ألا نتعجل الحكم طالما مازلنا في الأيام الثلاثة الأولى، بل يجب علينا الانتظار حتى انتهاء الأسبوع الأول للشعور بالاطمئنان نوعاً ما. لا أخفي شعوري حالياً ببعض (القلق الطبيعي) وأنا أتابع ردود أفعال الجمهور وأصداء استقبالهم لأحداث وتفاصيل الفيلم وطقس اهتمامهم بهذه التجربة الجديدة عموماً».
تاجر البطيخ
يشارك هنيدي – صاحب الفكرة الأساسية لفيلم «مرعي البريمو» – كل من: النجمة غادة عادل، لطفي لبيب، أحمد بدير، علاء مرسي، مصطفي أبوسريع، محمد محمود، نانسي صلاح. فيما تدور أحداث الفيلم حول تاجر البطيخ الصعيدي «مرعي»، الذي يواجه العديد من المواقف والمفارقات الكوميدية الطريفة مع زوجته «جمالات» التي تجسد شخصيتها الفنانة غادة عادل، ليسرد قصة حياتهما في بيت الأسرة الذي يضم والدها (الفنان محمد محمود)، وجدها المسن (الفنان لطفي لبيب). في الوقت الذي تكشف أحداث الفيلم الكوميدي الجديد عن جوانب الشغف الكبير لدى (مرعي) بالبطيخ، وتخزينه له في جميع أركان منزله، وصولاً إلى حجرة نومه، ومن ثم سلسلة الأحداث المثيرة والمشكلات المتصلة بهذا الشغف، والتي ستنطلق من محاولة إخفاء الجد (أحمد بدير) له (لهنيدي) خوفاً عليه من الثأر، وإبعاده له منذ الطفولة، ومن ثم قصص الألماس الذي تعهد مرعي بإخفائه فضاع بين البطيخ.
شراكة مع نجوم الغناء الشعبي
تخلل الفيلم الكوميدي الجديد «مرعي البريمو» عدد من الشراكات الفنية المهمة في مجال الغناء، أبرزها تجربة أغنية «اللي من دمك في دمك»، من كلمات رضا المصري وألحان فارس فهمي، التي ظهر فيها النجمان عبدالباسط حمودة وأحمد شيبة، فيما شارك هنيدي المغني أحمد بهاء «شارموفرز» في أداء أغنية «طبطبلي»، وذلك ضمن استعراض غنائي ضم أبطال الفيلم، وتم تصويره بمنتجع «سهل حشيش» على ساحل البحر الأحمر.
